وأحد الجهات هي موقع إلكتروني باسم "ويمين أون ويب"، وهو مصر للنصائح الإلكترونية للنساء، ويقدم خدمة توصيل حبوب الإجهاض للمنزل.

وحلل الباحثون آلاف الطلبات التي تلقاها الموقع الإلكتروني على مدار خمس سنوات سبقت إصدار تحذير من "منظمة بان أمريكا للصحة" في 17 نوفمبر بخصوص فيروس زيكا.

واستخدم الباحثون هذا البيان لتوقع أعداد طلبات الإجهاض بين 17 نوفمبر الثاني 2015، والأول من مارس 2016. وأشار تحليل البيانات إلى أن أعداد طلبات الإجهاض يتوقع أن تتضاعف في البرازيل والإكوادور، وذلك لتحذير البلدين من الإنجاب.

أما في البلاد الأخرى التي لم تحذر من الإنجاب، أشار تحليل البيانات إلى توقع حدوث زيادة ضئيلة في أعداد النساء اللاتي يسعين للإجهاض. وذكرت امرأة من بيرو لموقع "ويمين أون ويب" إنها قلقة بشدة، "أنا حامل في الشهر الثاني، واكتُشف فيروس زيكا في بلدي. كلنا شديدي الترقب، وأنا لا أريد إنجاب طفل مريض. لا أريد استمرار الحمل لأن الأمر شديد الخطورة".

وقالت امرأة أخرى من فنزويلا: "أُصبت بفيروس زيكا منذ أربعة أيام. أحب الأطفال، لكن لا أعتقد أنه من الحكمة الإبقاء على طفل ليعاني. أحتاج إلى الإجهاض. ولا أعلم لمن أتوجه. أرجوكم ساعدوني على وجه السرعة".

زيادة هائلة

وتقول كاثرين آيكين، أحد المشاركين في البحث من جامعة كامبريدج، إن "كل الحكومات حذرت من الحمل، وانتقل فيروس زيكا. وحدثت زيادة هائلة في النساء اللاتي سعين إلى إنهاء الحمل. وزادت أعداد حالات الإجهاض في المنطقة".

وانتقدت آيكين الرسالة "الجوفاء" التي رددتها بعض الدول عن تأجيل الحمل، الأمر الذي تسبب في حالة من "الخوف والهلع والفزع بدون وجود وسائل للتعامل معها".

وبحسب أبيغيل آيكين، الأستاذ المساعد في جامعة تكساس الأمريكية، فإنه "من الصعب الحصول على بيانات دقيقة بشأن اختيارات النساء في الحمل في أمريكا اللاتينية. وقد تقلل طريقتنا في الدراسة من تأثير التحذيرات الصحية على طلبات الإجهاض، إذ تلجأ النساء إلى وسائل غير آمنة أو جهات غير مجهزة".

وأضاف البروفيسور جيمي وايتوورث، من كلية لندن للصحة والطب المداري، أن التقرير "يتوافق مع ما سمعته بشكل غير رسمي من عدة مصادر في أمريكا اللاتينية بشأن زيادة السعي إلى الإجهاض. والزيادة الواضحة تبدو منطقية وغير مفاجئة بسبب أوضاع تفشي الوباء والضغط المجتمعي".