حذرت دراسة جديدة من ان تدخين السجائر الالكترونية يزيد خطر الاصابة بالعدوى لأنه يتلف مئات الجينات في جهاز المناعة.


أوضحت الدراسة ان السجائر الالكترونية تحدث تغييرا في مئات الجينات التي تتحكم بخلايا المناعة في الجهاز التنفسي العلوي الذي يتكون من الحنجرة والفم والأنف والجيوب الأنفية. 

واكتشف الباحثون ان التدخين يخفض التعبير الجيني لـ 53 جيناً مهماً في رد الخلايا الظهارية المناعية التي تبطن الفم والحنجرة والرئتين. وبالمقارنة مع ذلك فان استخدام السجائر الالكترونية يخفض التعبير الجيني لـ 358 جيناً مهماً لدفاع جهاز المناعة بينها كل الجينات الثلاثة والخمسين المتضررة بالتدخين التقليدي.

ولا يمكن ربط السجائر الالكترونية بمخاطر التدخين مثل السرطان أو النفاخ الروئي أو مرض الانسداد الرئوي المزمن ولكن الدراسة اشارت الى ان استخدام هذه الجسائر ليس خالياً من الأذى.

ونقلت صحيفة الديلي ميل عن البروفيسورة ايلونا جاسبرز رئيسة فريق الباحثين الذين اجروا الدراسة في جامعة نورث كارولاينا قولها "نحن بكل صدق لا نعرف الآثار بعيد المدى التي يمكن ان تتركها السجائر الالكترونية على الصحة ، وأحسب ان آثار السجائر الالكترونية ليست مماثلة لآثار التدخين التقليدي".

ويقول الباحثون ان التغيرات التي تسببها السجائر الالكترونية في الخلايا الظهارية التي تبطن المجرى التنفسي تزيد خطر الاصابة بشتى انواع العدوى البكتيرية والفيروسات والالتهاب. 

ولدراسة تأثير السجائر الالكترونية على هذه الجينات التي تساعد الجهاز التنفسي العلوي على مكافحة الجراثيم استخدم الباحثون عينة من 13 شخصاً لا يدخنون و14 مدخناً و12 شخصاً يستخدمون سجائر الكترونية. 

وبعد نحو ثلاثة أسابيع أُخذت عينات من الممرات الأنفية لكل من المتطوعين لفحص تعبير الجينات المهمة في الرد المناعي على الجراثيم لأن الخلايا الظهارية مماثلة للخلايا الموجودة في الرئة. وقالت البروفيسورة جاسبرز ان العلماء وجدوا ان تغيير الجينات كان أكبر في مجموعة السجائر الالكترونية. وأشارت الى ان هذه النتائج فاجأت الباحثين الذين راجعوها مرات متكررة للتوثق من صحتها.

ولفتت جاسبرز الى ان النتائج لا تعني ان السجائر الالكترونية ضارة بقدر ضرر التدخين التقليدي أو أسوأ. وأكدت ان استنشاق تبغ محترق واستنشاق بخار سوائل منكَّهة يختلفان اختلافا اساسياً والأرجح ان السجائر الالكترونية يمكن ان تسبب تغيرات بيولوجية مختلفة وتقوم بأدوار مختلفة في مشاكل تنفسية أخرى. 

كما ان مدخني السجائر الالكترونية لا يستخدمونها منذ زمن طويل ولا يُعرف كيف ستتبدى آثارها بعد 10 سنوات أو 15 سنة.

ويعتزم فريق العلماء إجراء دراسة أخرى تتناول استجابة الخلايا الظهارية لدى مستخدمي السجائر الالكترونية للقاح ضد الانفلونزة. وقالت جاسبرز ان هذا يساعد الفريق على قياس رد الخلايا الظهارية في المدخنين وغير المدخنين ومستخدمي السجائر الالكترونية. 
اعداد عبد الاله مجيد عن صحيفة الديلي ميل البريطانية على الرابط ادناه
http://www.dailymail.co.uk/health/article-3661741/E-cigarettes-raise-risk-infection-damaging-hundreds-genes-immune-system.html