تقول شركة "ماتش غروب"، المالكة لعدد من تطبيقات المواعدة من بينها "تندر" و"ماتش دوت كوم"، إنها غير قلقة من خدمة المواعدة الجديدة التي كشف عنها فيسبوك مؤخرا.

وقالت الرئيسة التنفيذية لمجموعة ماتش إن خطوة فيسبوك ربما تساعد في إزلة الوصمة المصاحبة لمواقع المواعدة على الإنترنت. وجاءت تعليقات ماتش غروب بعد كشفها عن تحقيق أرباح ربع سنوية تجاوزت توقعات المحللين.

وقالت "ماتش" إن متوسط استخدام خدمات المواعدة على الإنترنت يسجل نشاطا واضحا على ثلاث تطبيقات مختلفة، وأضافت أن الأمر ليس "بمثابة سوق يستأثر فيها الفائز بكل شيء".

وقالت ماندي جنسبيرج: "لا أعتقد أن سيكون لفيسبوك تأثير على تطبيق تندر، المحرك الرئيسي للنمو في شركتنا".

وتابعت أن دخول فيسبوك إلى هذه السوق ربما يعزز عدد المستخدمين بوجه عام لشعور عدد أكبر من الناس بالارتياح لفكرة مواقع المواعدة وتطبيقاتها.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، كشف الرئيس التنفيذي لفيسبوك، مارك زوكربيرغ، عن خدمة جديدة للمواعدة خلال مؤتمر مطوري F8 السنوي في مقر شركته في سان خوسيه بوادي السليكون في ولاية كاليفورنيا.

وفي أعقاب فضيحة شركة كامبريدج أناليتكا بشأن بيانات المستخدمين على شبكة الاجتماعية، قال زوكر بيرغ إن خاصية إيجاد الشريك ستأخذ قضايا الخصوصية على محمل الجد، وسنطلقها "قريبا".

وأدى إعلان زوكربيرغ إلى تراجع أسهم مجموعة ماتش بأكثر من 22 في المئة عن سعر بداية التداول.

لكن بعد الإعلان عن الأرباح، يوم الثلاثاء، انتعتشت الأسهم وسجلت ارتفاعا بنسبة 50 في المئة تقريبا بعد بداية التداول بساعات.

وتضاعفت أرباح شركة ماتش في الربع الأول خلال عام 2018 بأكثر من ثلاث مرات مقابل أرباح العام الماضي، لتسجل 99.7 مليون دولار، بينما سجلت الإيرادات نموا بنسبة 36 في المئة لتصل إلى 407 مليون دولار.

ويمتلك تطبيق تندر، أشهر منتجات الشركة، الآن 3.5 ملايين مستخدم، من بينهم 368 ألفا اشتركوا في الربع الأول من 2018.

وإضافة إلى تندر وماتش دوت كوم، تمتلك شركة ماتش مواقع المواعدة "أوك كيوبيد" و"بلنتي أوف فيش" و"ميتك آند بيرز".

ويحتاج مستخدمو تندر، الذي أُطلق عام 2012، في الأساس إلى حساب على فيسبوك للتمكن من استخدام التطبيق، وهي المعلومات التي تكون فيما بعد بيانات ملفات المستخدمين الرئيسية.

لكن في يوليو عام 2017، أتاح التطبيق خيارا جديدا بإنشاء حساب دون الحاجة إلى فيسبوك.

وأكدت ماتش غروب أن ملفات المستخدمين الشخصية على تندر باتت إلى حد كبير ملفات جديدة من إنتاج المستخدمين وحدهم، وأن خوارزميات التعارف على التطبيق لا تعتمد على فيسبوك أو أي بيانات أخرى تابعة لطرف ثالث.