إيلاف من الرباط: رحّلت السلطات المغربية، الاثنين، صحفيا جزائريا يُدعى كمال مهوي، كان قد حلّ بالمغرب في إطار تغطية منافسات كأس أمم إفريقيا 2025، دون أن يكون قد حصل على إعتماده الخاص بتغطية فعاليات البطولة الكروية الإفريقية، خارقا بذلك ضوابط الاعتماد الصحفي المعمول به خلال التظاهرات الرياضية القارية.

وعلمت "إيلاف"، من مصدر موثوق، أن السلطات الأمنية الخاصة بالتظاهرة الإفريقية أوقفت الصحفي الجزائري في اجراء روتيني للتأكد من التراخيص القانونية لمزاولة المهام الإعلامية داخل الملاعب وباقي المرافق الرسمية للبطولة.

وتخضع مسطرة الاعتماد الصحفي في كأس أمم إفريقيا لقواعد دقيقة تفرض موافقات مسبقة من الجهات المنظمة، ولا تسمح بأي استثناءات فردية، بالنظر إلى حساسية التظاهرة وحجمها القاري والدولي، وحرص المنظمين على احترام المعايير المهنية والتنظيمية المعتمدة من قبل الاتحادين الإفريقي والدولي لكرة القدم.

في المقابل، اعتبر عدد من الصحفيين المغاربة أن قرار ترحيل الصحفي الجزائري قد يكون مرتبطا بنشره محتويات إعلامية وُصفت بالمزيفة أو غير الدقيقة حول التظاهرة الكروية الإفريقية، كما أن ما سبق للصحفي الجزائري نشره لم يكن منسجما مع ضوابط وأخلاقيات العمل الصحفي الرياضي في مثل هذه المحافل الدولية، دون أن يصدر حتى حدود الساعة أي توضيح رسمي بهذا الشأن .

وتأتي هذه الواقعة في سياق يتسم باستمرار التوتر في العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والجزائر، غير أن هذا المعطى لا ينعكس، وفق معطيات ميدانية، على تعامل السلطات المغربية مع وسائل الإعلام الجزائرية.

إذ تشير المصادر إلى استقبال أزيد من 100 صحفي جزائري لتغطية مشاركة المنتخب الجزائري في البطولة، ما يعزز الطابع الفردي والإجرائي لهذه الحالة، بعيدا عن أي خلفيات سياسية أو قراءات أخرى.