أعرب مدير عام منظمة الصحة العالمية الاحد عن اعتقاده بامكانية التوصل قريبا الى وضع حد لتشفي وباء الايبولا في شمال غرب جمهورية الكونغو الديموقراطية، بعد وفاة 27 شخصا بالوباء في غضون 21 يوما الشهر الماضي.
وقال الدكتور تادروس ادانوم غبرييسوس للصحافيين في مطار كينشاسا "انا متفائل بحذر باننا سنتمكن من وضع حد له (تفشي الوباء) قريبا". وكان ادانوم غبرييسوس اعلن في وقت سابق على تويتر "من المبكر جدا اعلان الانتصار على تفشي الايبولا. لكن المؤشرات ايجابية ونحن متفائلون بحذر".
ومنذ 21 مايو تساعد منظمة الصحة العالمية ومنظمات غير حكومية جمهورية الكونغو الديموقراطية عبر تعزيز مناعة الاطباء الذين هم على تماس مع الوباء عن طريق لقاح اظهرت التجارب انه يتمتع بفاعلية كبيرة، على الرغم من انه لم يحصل بعد على تصريح من المراجع الطبية المعنية. والاربعاء الماضي اعلنت السلطات الكونغولية ان 1369 شخصا تلقوا اللقاح التجريبي منذ 21 مايو.
ويزور مدير عام منظمة الصحة العالمية الكونغو الديموقراطية من اجل "تقييم" الاوضاع في حين تراقب المنظمة التقدم الذي تحققه فرق المراقبة المؤلفة من اخصائيي الامراض الوبائية بعد اعلان السلطات المحلية في 8 مايو تفشي الوباء في منطقة نائية في اقليم اكواتور.
والخميس الماضي احصت المنظمة 59 حالة مؤكدة، مرجحة، او مشتبه بها، توفي 27 شخصا من بينهم ، كما تم تأكيد اصابة جديدة في 6 يونيو.
لكن مدير عام منظمة الصحة قال إن الاوضاع تشهد تحسنا لا سيما وان آخر حالة تم تشخيصها في بلدة مبانداكا تعود الى 20 مايو، وفي بلدة بيكورو تم تشخيص آخر حالة في 17 مايو، كما تم تأكيد اصابة اخرى في ايبوكو المجاورة في 2 حزيران/يونيو.
وأشار ادانوم غبرييسوس الى ان الحالات رصدت في "مناطق لا يسهل الوصول اليها" وان اخصائيي الامراض الوبائية ينتقلون من قرية لاخرى خلال سعيهم لتغطية اوسع مساحة ممكنة باسرع وقت.
وتقع بيكورو على بعد نحو 100 كلم من مبانداكا ونحو 600 كلم عن كينشاسا القريبة من حدود الكونغو-برازافيل. وهي تاسع موجة تفشي لحمى ايبولا النزفية التي ظهرت للمرة الاولى في زائير السابقة (جمهورية الكونغو الديموقراطية الحالية) في 1976.
التعليقات