حذرت دراسة جديدة من ان الأطفال الذين يخضعون لفحوص بالأشعة المقطعية يواجهون درجة أكبر من خطر الاصابة بسرطان في الدماغ.

وكانت مخاوف أُثيرت في السنوات الأخيرة من مخاطر الإشعاع على الإنسان بما في لك خطر الاصابة بالسرطان. وتأتي الدراسة الجديدة التي شملت نحو 170 الف طفل خضعوا مرة على الأقل للفحص بالأشعة المقطعية لتضيف الى طائفة من الاختبارات التي تؤكد هذه المخاطر ، كما لاحظت صحيفة الديلي ميل.

واكتشف باحثون هولنديون ان حدوث الاصابة بالسرطان بين المشاركين في الدراسة أعلى بكثير من المتوسط العام. وبدأ الأطباء يستخدمون الأشعة المقطعية بصورة متزايدة خلال العقدين الماضيين لأنها تعطي صورة أوضح بكثير من أشعة اكس. ولكن آلات الأشعة المقطعية تعطي جرعة أقوى من الأشعة المعروف انها تتلف أنسجة الجسم.

وجد الباحثون إن معدلات الاصابة بالسرطان تزيد 1.5 مرة بين الأطفال الذي أُخضعوا مرة على الأقل للفحص بالأشعة المقطعية. ولكن عدد الإصابات المشخصة بالسرطان بين الأطفال الذين تعرضوا الى أكبر عدد من الفحوص بالأشعة المقطعية يزيد اربع مرات.

وأكثر الامراض السرطانية شيوعاً بين الأطفال والبالغين الشباب بسبب الإشعاع هي سرطان الدم واورام الدماغ. ولهذا السبب ركز الباحثون على هذين النوعين من السرطان نتيجة التعرض الى الإشعاع من الفحوص بالأشعة المقطعية في الطفولة.

ولكن فريق الباحثين برئاسة الدكتور مايكل هاوبتمان من معهد السرطان الهولندي اصدر تحذيراً بشأن نتائج الدراسة قائلا ان الفحوص بالأشعة المقطعية تُستخدم احياناً لتشخيص حالات ترتبط بزيادة خطر الاصابة بورم في الدماغ.

وقال الدكتور هاوبتمان ان الدراسات الوبائية لمخاطر السرطان بسبب جرعات منخفضة من الإشعاع الطبي دراسات صعبة ولكن تقييم البيانات والأدلة من دراسات أخرى يشير الى ان التعرض لإشعاع التصوير المقطعي يزيد خطر الاصابة بورم في الدماغ. ودعا الى إيجاد اسباب قوية لفحص الأطفال بالإشعة المقطعية وتحديد الجرعة المثلى بهدف تقليل المخاطر قدر الامكان.

اعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "ميل اونلاين". الأصل منشور على الرابط التالي
http://www.dailymail.co.uk/health/article-5967209/Children-undergo-CT-scans-higher-risk-brain-cancer.html