"إيلاف": سيضطر الملايين من المسافرين والمصطافين للانتظار مدة تصل ل 6 أشهر كي يحصلوا على أموالهم التي حجزوا بها رحلات تزامناً مع المشكلات التي تواجهها شركات الطيران لإعادة مبلغ إجمالي ضخم يقدر ب 7 مليارات استرليني لهؤلاء العملاء.

وكشفت صحيفة الدايلي ميل عن تلك الورطة الكبرى التي تواجهها صناعة الطيران في الوقت الحالي بسبب أزمة كورونا، موضحة أن ما يزيد من تفاقم المشكلة هو أن قوانين الاتحاد الأوروبي تشدد على ضرورة إرجاع أموال العملاء في غضون 7 أيام.

لكن الصحيفة نوهت إلى أن عدد الرحلات الملغاة يبين طول المدة التي سينتظرها المسافرين بالتزامن مع تراكم المبالغ المستحقة لهم عند شركات الطيران. وتفجرت تلك الأزمة العاصفة يوم أمس بالتزامن مع كشف رئيس شركة ريان اير، مايكل أوليري، عن أنهم كشركة قد يحتاجون لما يصل إلى 6 أشهر لإعادة مبلغ 25 مليون.

وعبَّر كثير من خبراء الصناعة عن تخوفهم من احتمال إفلاس كثير من الشركات المضارة من تبعات تفشي كورونا على هذا النحو الذي لم يكن متوقعا بالفعل.
وللتخفيف من وطأة الأزمة وتداعياتها عليهم، بدأ مسؤولو الشركات في حث الركاب على قبول قسائم لرحلات مستقبلية، ومع هذا، عبّرت هيئة المنافسة والأسواق عن قلقها من احتمال أن يتعرض كثير من الركاب لضغوط كي يقبلوا بذلك.

وحذر ليلة أمس، مؤسس شركة ايزي جيت، سير ستيليوس هاجي لونو، من أن الركاب الذين سيقبلون بحل القسائم قد ينتهي بهم الحال بخسارة أموالهم في نهاية المطاف. وأضاف أن القسائم، التي لا توفر سوى قدر محدود من الحماية للمستهلك، قد تصير "عديمة القيمة" بحلول نهاية العام نظرا لحالة الشك التي تواجهها الصناعة.


أعدت "إيلاف" المادة بتصرف عن صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية.