"إيلاف": وجدت دراسة حديثة أن ما لا يقل عن 1300 شخصا مختلفا هم من جلبوا فيروس كورونا إلى بريطانيا، ليتسببوا بذلك في تفشي هذا الوباء المميت في البلاد. واستبعد الباحثون فكرة أن يكون سبب تفشي الوباء في بريطانيا هو "المريض رقم صفر"، ما يبين أن هناك المئات من الأفراد هم من تسببوا في نشر الفيروس وتفشيه.

واتضح أن الغالبية العظمى من جميع الحالات، بعدما عثر الباحثون على 1356 سلالة مختلفة من الفيروس، وصل معظمها في مارس، قد أتوا من فرنسا، ايطاليا واسبانيا.

وتبين للباحثين وجود تلك السلالات لدى 16500 شخصا في بريطانيا ممن اتضح أن نتائج اختباراتهم جاءت ايجابية. وأظهرت النتائج أن 34 % من عينات فيروس كورونا المستجد يمكن تقفي أثرها وإرجاعها لسلالات منتشرة في اسبانيا، وكذلك إرجاع 29 % أخرى لسلالات في فرنسا و14 % أخرى لسلالات في إيطاليا. وهو ما يشكل ما يصل ل 77 % من النسبة الإجمالية، وفق ما ذكرته صحيفة الدايلي ميل.

ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إنهم يرون أن الأشخاص الذين ذهبوا في رحلات تزلج إلى جبال الألب في منتصف شهر فبراير وكذلك مشجعي كرة القدم الأسبان الذين حضروا مباراة ليفربول وأتليتكو مدريد في بطولة دوري أبطال أوروبا بملعب آنفيلد ( معقل ليفربول ) يوم 11 مارس الماضي ربما هم من نقلوا العدوى للملكة المتحدة.

كما تمكن الباحثون من الكشف عن أن نسبة تقدر ب 0.08 % فقط من حالات الإصابة بين البريطانيين يمكن إرجاعها لسلالة قادمة مباشرة من الصين، حيث بدأ الوباء.

وجاءت تلك الدراسة بعدما كشف تقرير منفصل عن أن حالات تفشي كوفيد-19 كانت أسوأ بالمناطق التي توجد بها مطارات كبرى، حيث قال التقرير إن المملكة المتحدة مثال رئيسي على الأماكن التي سهَّلَت فيها الرحلات الجوية المستمرة انتقال العدوى. ونقلت صحيفة الغارديان بنفس السياق عن البروفيسور غاري ماكلين، أستاذ المناعة لدى جامعة لندن الحضرية، قوله "إن كنا قد بدأنا إجراءاتنا في وقت مبكر عن ذلك مع فرض قيود خارجية صارمة، لكان لذلك دور في تقليل الحالات القادمة هنا والانتقال المستمر للعدوى. لكننا لم نفعل ذلك إلا بعد فوات الأوان".

أعدت "إيلاف" المادة بتصرف عن صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، الرابط الأصلي أدناه
https://www.dailymail.co.uk/news/article-8406917/More-THREE-QUARTERS-Covid-19-cases-Britain-originated-Spain-France-Italy.html