إيلاف من بيروت: جرب أن تسأل أي شخص عن أسماء خمس مدن يحلم بزيارتها، وستكون باريس إحداها في الغالب، ولن يندر أن يأتي اسمها في رأس القائمة. فباريس تحلو للزيارة في كل الفصول، وفي كل المناسبات، وربما من دون مناسبة. وفي عدد الشهر الجاري من How To Spend It Arabic، تنشر المجلة تقريراً خاصاً عن باريس، يستعرض أبرز المقاصد التي ينبغي على المرء أن يزورها حين يقصد العاصمة الفرنسية، دليله في الزيارة نائبة الرئيس العالمية لعلامة Sisley التجارية لمستحضرات العناية بالبشرة كريستين دورنانو، التي تروي في التقرير تجربتها الحياتية كسائحة في باريس (مع أنها فرنسية الأصل). وطبعاً أهل باريس أدرى بشعابها.

طقوس مدينة
من "الطقوس الباريسية العظيمة"، بحسب ما تقول دورنانو، أن يبدأ المرء يومه جالساً في مقهى. وهي تضيف: "في المدن الأخرى، يذهب المرء في العادة ليشرب القهوة مع أصدقائه. في باريس، يذهب وحيداً". وتمضي شارحة عن خصوصية ثقافة ارتياد المقهى بالقول: "تمتلئ نصف الطاولات في المقهى بأشخاص يقرأون أو يكتبون. وهناك تقليد حقيقي للعميل المعتاد في فرنسا: إذا لم يعرفك النُدل، أعطوك أسوأ طاولة. إن أتيت ثلاثة أيام متتالية، تحصل على طاولة أفضل. وحين تثابر على ارتياد المقهى نفسه، تحصل على طاولتك الدائمة".

لم تقض دورنانو حياتها مقيمة في باريس، من هنا تنبع أهمية ما تنصح به من مقاصد، فعينها عين سائح لا عين مقيم. وهي حين قررت مغادرة باريس للالتحاق بالجامعة، قالوا لها: "اذهبي إلى أميركا، لكن يجب أن تعودي!". تقول: "يقال إن الباريسيين بغيضون، لكنها ما وجدتهم كذلك. إنهم يحبون مدينتهم حباً يكتنفه سحرٌ خاص".

لتناول طعام فرنسي مميز، تنصح دورنانو بـ Le Voltaire، ففيه سلطة السلطعون والسمك. وهناك Chez l’Ami Louis حيث الدجاج المشوي – يبدو الأمر بسيطاً، لكنه جيد حقاً. ويُعَد Lapérouse أكثر احتفالية، وهو يعمل منذ عام 1766؛ وقد ألفت الكاتبة كوليت روايتها Chatte على إحدى طاولاته.

متاجر وفنادق
تشمل باريس بعض أفضل المتاجر الخاصة بالأزياء، أبرزها وأروعها تلك المتاجر القديمة الطراز حول Palais-Royal، مثل Gabrielle Geppert أو Le Bon Marché، أبرز المتاجر الشاملة في باريس، لسهولة التسوق فيه. أما للأثاث، فتنصح دورنانو توجه إلى سوق البرغوث في Saint-Ouen.

إذا أردت الإقامة في مكان يرضي طموحك، تعرّفك دورنانو في التقرير الذي نشرته How To Spend It Arabic، إلى Hôtel de Crillon، فندق كبير، عابق بالتاريخ، يقع عند ساحة كونكورد. في المقابل، هناك JK Place المفروش بقطع عُثِر عليها في متاجر الأثاث العتيق الطراز وأسواق البرغوث. ومن الأماكن الرائعة الأخرى Hôtel Particulier في مونمارتر، وهو أصغر فندق في باريس.

وتختم دورنانو التقرير بقولها: "تمر باريس بأوقات مثيرة للاهتمام حقاً. فقد سافر الشباب كثيراً، وتصبح المدينة دوليةً أكثر. لكنها حافظت على جذورها الفرنسية: حب المقهى، وساعة طويلة لتناول الغداء، والعملاء المعتادون. ومع بقاء هذه الأشياء كلها، اتخذت المدينة للتو بعض الصفات الأخرى أيضاً".