إيهاب الشاوش من تونس: هو بلاغ صغير، مفاجئ، وغير دقيق، ذلك الذي نشر في بعض الصحف التونسية، يعلن انطلاق ستراك المغرب العربي، الجمعة 23 شباط الجاري. بلاغ في الحقيقة لا يليق بمؤسسة كبرى مختصة في الاتصال، و تحسب لصورتها ألف حساب.
مؤسسة أنجزت عدة ومضات إعلانية ناجحة، في تونس ودول مغاربية أخرى. فكيف يغيب عنها أن تبلغ الصحافيين، و تهللquot; للحدث حين تتحدث عن الانطلاقة المرتقبة لستاراك المغرب العربي على شاشتها.
المنوعة المغاربية، تأجلت و تأجلت، وفي كل مرة، كانوا يعدوننا أنها سوف تنطلق قريباً.
المهم أننا انتظرنا وشاهدنا السهرة الأولى، ولم تكن في الحقيقة البرايم الأول، و إنما مجرد تقديم للمشاركين، و بعض مشاهد من quot;الدارquot; التي سيقيم فيها المتنافسون.
بعض الهنات في الإخراج بانت منذ السهرة الأولى.
لم تكن تحركات الكاميرا متناسقة مع نظرات المذيعة المغربية التي ستقدم السهرات.
في كثير من المشاهد، بدا اتجاه نظرات المذيعة في واد، والكاميرا في واد آخر. وبالنسبة لمنوعة تعتمد على متابعة تحركات الطلاب داخل quot; الدارquot;، تبدو هذه الأخطاء بدائية، و نتمنى ان يقع التفطن اليها و تجاوزها، في المستقبل.
هذه السهرة، حسب رأينا، هي مجرد ذر رماد على العيون، و رد على بعض الأخبار التي تسربت أخيراً، بخصوص مشاكل تتعرض لها القناة، بعد ان تأجلت الانطلاقة لعدة اشهر.
و كان من المتوقع أن يبدأ بث ستاراك المغرب العربي خلال شهر رمضان الماضي، و بعد سلسلة من التأجيلات، تقرر أن تبدأ في الثالث و العشرين من الشهر الجاري، قبل أن يتأخر الموعد الى السادس عشر من الشهر المقبل...
اتصلنا، بالمسؤولة الإعلامية، في الشركة الراعية للمنوعة، نستفسر على الأمر. فكان ان طلبت منا ان نتصل بها يوم الإثنين، مع العلم اننا اتصلت بها يوم الإربعاء. أي كان لزاماً علينا، ان انتظر قرابة الأسبوع، حتى نحصل على المعلومة التي هي حق من حقوق أي صحفي، بما انها لا تدخل في خانة الأسرار.
يحدث هذا في عصر المعلومات، و التكنولوجيات الحديثة للإتصال...
لا نريد ان نتهم بأننا quot;نضع العصا في عجلة هذه القناة الجديدة، و التي لا نشك في نجاحها، بالنظر الى الخبرة التي يتمتع بها اصحابها في الميدان الإتصالي والإعلامي، لكننها في المقابل وبخصوص ستراك المغرب العربي، نطالب بكشف الحقيقة كاملة. ووضع النقاط على الحروف... واعتماد الوضوح و الشفافية في التعامل مع الصحافيين.
التعليقات