مي الياس من بيروت: عادت أسطورة الغناء الأميركية السمراء تينا تيرنر من تقاعدها في أوروبا لتقديم ديو حي على المسرح مع المغنية السمراء الشابة بيونسي، وذلك ضمن حفل توزيع جوائز الغرامي الذي أقيم يوم الأحد الماضي. وهو أول حفل لأسطورةالسول (Soul) منذ سبعة أعوام تقريبًا.
ولم يكن ظهورها مقتصرًا على الغناء فقط حيث تم منحها جائزة غرامي كمساهمة في البوم أيقونة الجاز الشهير هيربي هانكوك الذي شكل فوزه بجائزة غرامي لأفضل البوم للعام عن البومه quot;River: The Joni Letters.quot; مفاجأة للجميع.
تيرنر البالغة من العمر 68 عامًا غنت بجانب بيونسي ذات الـ 26 عامًا، فالهب الثنائي حماسة الجمهور بتقديمهما نسخة حية لأغنية quot;Proud Maryquot; التي نالت عنها تيرنر جائزة الغرامي عام 1972 ، وشوهد بين الحضور مغني الروك المخضرم جون فوغيرتي، الذي كتب كلمات الأغنية.
في نهاية هذا الإستعراض المثير بدت بيونسي مرهقة، بينا كانت تيرنر تبدو مستعدة لتقديم المزيد. مرتدية بزة فضية لامعة بدت تيرنر أكثر شبابًا من أي وقت مضى، وكانت قد قدمت قبل إعتلاء بيونسي المسرح ميدلي من أغنيتي quot;What's Love Got To Do With Itquot; و quot;Better Be Good To Me.quot; الشهيرتين.
تيرنر كانت قد أعلنت إيقافها لجولاتها الغنائية عام 2000، قائلة إنها لا ترغب بالوصول الى مرحلة تشعرها بأن الجمهور فقد إهتمامه بأسلوبها الإستعراضي على المسرح. ورأت أن تعتزل وهي محتفظة ببريقها وصورتها في ذاكرة الجمهور.
ولجأت الى أوروبا لتعيش حياة هادئة متنقلة بين منازلها في زوريخ وجنوب فرنسا مع صديقها اروين باخ وهو الماني المولد.
وعدا عن الحملة التسويقية التي قامت بها عام 2005 لألبوم ضم أبرز أغنياتها الضاربة وظهورها لاحقًا في العام نفسهفي جوائز تكريم مركز كنيدي، فأن الديفا الأميركية بقيت بعيدة عن الأضواء طيلة هذه الفترة.
تينا حصدت خلال مسيرتها الفنية 8 جوائز غرامي جميعها (باستثناء واحدة) أتت بعد عودة تعد هي الأعظم في تاريخ الموسيقى.
فبعد ان عاشت فترة من النجاح الكبير في الستينات وأوائل السبعينات وهي تغني موسيقى السول مع زوجها الذي كان يسيء معاملتها، وجدت الديفا نفسها على شفير الإفلاس بحلول العام 1976.
وأختفت لتعود الى الظهور في العام 1981 لتفتتح عدة حفلات في جولة فريق الرولينغ ستونز في أميركا الشمالية، الفريق الذي كان ينظر اليها على أنها مثل أعلى وسبق أن جال معها في أوائل الستينات.
وفي عام 1984 عادت الى القمة مجدداً بالبوم Private Dancer الذي نتج عنه نجاح ساحق لخمس من أغنياته وحصدت عليه 3 جوائز غرامي.
البوماتها اللاحقة حققت مبيعات جيدة، رغم ان شعبيتها كانت دوماً أكبر في أوروبا، حيث كانت واحدة من بضعة أسماء قادرة على بيع تذاكر تعبيء ملعب كرة قدم كامل.
وودعت جمهورها العريض العريض بجولة إشتملت على أكثر من 100 حفلة إنتهت في كاليفورنيا في ديسمبر 2000.
واينهاوس تغني من لندن بسبب متاعبها
وعلى صعيد آخر حققت مغنية البوب البريطانية إيمي واينهاوس فوزًا ساحقًا هذا العام حيث حصدت خمس جوائز غرامي دفعة واحدة ولم يحل بينها وبين تحقيق فوز تاريخي كامل بالجوائز الرئيسة، سوى فوز مغني الجاز هانكوك بجائزة أفضل البوم للعام.
واينهاوس في الرابعة والعشرين من عمرها فازت بالجوائز الرئيسة الخمس عن اغنيتها Rehab كافضل اغنية، وأفضل ريكورد، وافضل فنانة جديدة، وافضل أداء صوتي لمغنية بوب منفردة، وأفضل البوم بوب عن البومها Back to Back.
وكانت واينهاوس قد دخلت مصحة للعلاج من ادمان المخدرات والكحول في لندن الشهر الماضي، حيث تم تصويرها قبل ثلاثة أسابيع تقريباً تدخن الكراك كوكايين في حفلة. وبسبب مشاكلها مع المخدرات، ومشاكلها في الحصول على فيزا للعمل في الولايات المتحدة ، أدت وانهاوس أغنيتين بشكل حي عبر الستالايت من لندن.
كايني ويست يشعر بالخيبة
بينما حاز مغني الهيب هوب كايني ويست الذي كان يتقدم المرشحين بثمان ترشيحات، على أربعة منها، وكان يأمل أن يفوز بجائزة أفضل البوم للعام، بعد خسارته لهذه الجائزة في ترشيحه عن البوميه السابقين. الا أن هانكوك خطفها منه عن البومه quot;River: The Joni Letters,quot; وهو العمل الذي قدمه تحية للمغني وكاتب الأغاني الكندي جوني ميتشيل.
وفاز هانكوك كذلك بجائزة افضل البوم جاز معاصر كذلك. والغريب أن ترشيحه لجائزة أفضل البوم للعام كان مفاجأة بحد ذاته للمتابعين، وفوزه شكل مفاجأة أكبر. ويأتي هذا الفوز بعد مرور 34 عامًا منذ أن تمكن مغني الجاز من الفوز بهذا الغرامي.
- آخر تحديث :
التعليقات