في دراسة جديدة من نوعها، كشف علماء من النروج عن نتائج مثيرة للغاية تتحدث عن أن الأشخاص الذين يولدون خلال فترات الهدوء الشمسي ربما يعيشون حوالى 5 أعوام أطول من هؤلاء الأشخاص الذين يولدون عندما تكون الشمس في حالة نشاط.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: قال العلماء في سياق النتائج التي خلصوا إليها إن أوج النشاط الشمسي يجلب مستويات عالية من الأشعة فوق البنفسجية إلى كوكب الأرض، وهو الأمر الذي قد يزيد من حالات وفيات الأطفال الرضع عن طريق خفض حمض الفوليك أو فيتامين بي 9.

عقارب الشمس
ولفت العلماء في الإطار نفسه إلى أن حمض الفوليك وفيتامين بي 9 يلعبان دورًا رئيسًا في الانقسام السريع للخلايا والنمو الذي يحدث أثناء أشهر الحمل. وتم التوصل إلى تلك النتائج الغريبة حين فحص العلماء بيانات ديموغرافية تخص مواطنين من النروج ولدوا بين عامي 1676 و1878 مع ملاحظة النشاط الشمسي.

خلص العلماء إلى أن عمر هؤلاء الأشخاص الذين يولدون في فترات الذروة الشمسية – وهي الفواصل التي تتسم بالتوهجات الشمسية القوية – يعيشون في المتوسط مدة تقل بمقدار 5.2 عام عن هؤلاء الذين يولدون خلال فترات الهدوء الشمسي.
&
أدق مع الإناث
كما وجد الباحثون من خلال دراستهم البحثية الجديدة أن ذلك التأثير الغامض يكون أكثر وضوحًا مع الفتيات عن الصبية، مشيرين إلى أن للشمس دورات تدوم ما يقرب من 11 عامًا بدءًا من فترة النشاط الأكبر أو الذروة الشمسية حتى الذروة التالية، وأن الأرض حاليًا في دورتها الشمسية رقم 24، وأنه ورغم أننا يجب أن نكون في وقت ذروة شمسية، إلا أن الشمس تمر بأكثر فتراتها هدوءً في التاريخ الحديث.

وأضاف الباحثون أن فترات الذروة الشمسية تتسم بزيادة في البقع الشمسية، التوهجات الشمسية، والانبعاثات والكتلية الإكليلية التي يمكن أن تعطل الاتصالات اللاسلكية والطاقة الكهربائية على الأرض، تضر بالأقمار الصناعية وتعوق المعدات الملاحية. وقد ارتكز العلماء، الذين يعملون في الجامعة النروجية للعلوم والتكنولوجيا، في دراستهم إلى بيانات ديموغرافية من سجلات تخص 8600 فرد من خلفيات مختلفة.


&

&
&