نصر المجالي: حذر وزير الخارجية البريطاني جيرمي هنت من أن تنظيم (داعش) ربما طرد من كل أراضي سوريا والعراق تقريبا، لكنه رد بالتطور إلى شبكة ارهابية سرية بمخالب حول العالم.

وقال وزير الخارجية البريطاني أمام مجلس الأمن الدولي، يوم الخميس، إن هناك حوالي 20000 من مقاتلي داعش مازالوا في سوريا والعراق، من بينهم العديد من دول أخرى.

وقال هنت إن حوالي 900 شخص لهم صلات بالمملكة المتحدة سافروا للقتال في سوريا والعراق، ومن بينهم حوالي 40٪ عادوا إلى المملكة المتحدة في الأيام الأولى لداعش (ما يسمى بالخلافة) ويعتقد بمقتل 20 ٪ منهم، ولا يزال الباقي منهم في العراق أو سوريا أو أمكنة أخرى.

ونقلت صحيفة (ديلي ميل) عن وزير الخارجية قوله في حديثه في مقر الأمم المتحدة في نيويورك: "إن النقطة التي أود التأكيد عليها اليوم هي أن داعش لم تتعرض للهزيمة، وأن الأسباب الجذرية لظهورها لم تحل بعد".

شبكة سرية

وايد هنت باسم بريطانيا تقييم تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بأن (داعش) يستجيب لفقدانه الأرض بالتحول إلى شبكة إرهابية سرية، لها فروع متباعدة مثل أفغانستان وليبيا واليمن.

كما حث وزير الخارجية دول العالم للتحرك بعمل عسكري ضد (داعش) مع التركيز على الوقاية من خلال معالجة الأسباب الجذرية التي أدت إلى ظهور الجماعة المتطرفة.

وقال هنت إن للأمم المتحدة "دورًا حيويًا في النضال ضد داعش"، مضيفًا أن مجلس الأمن يجب أن يكون مستعدًا للنظر في اتخاذ مزيد من الإجراءات "لمكافحة استخدام الإنترنت من قبل الإرهابيين للدعاية وجمع الأموال".

وخلص هنت إلى القول إن المملكة المتحدة تهدف إلى التعرف على أي شخص معرض لخطر التطرف ومحاولة إعادة إدماج هؤلاء في المجتمع، وقال إن "الوقاية بدلاً من المقاضاة بعد ارتكاب جريمة" قد "حولت أكثر من 500 شخص من الإرهاب"، في إشارة إلى برنامج مثير للجدل حول استيعاب العائدين إلى بريطانيا.