طرابلس: تبنى تنظيم داعش السبت هجوما أدى الخميس إلى مقتل ستة عسكريين في غرب ليبيا في حين أعلنت السلطات الليبية توقيف مشتبه بتنفيذهم الاعتداء.

وفي بيان نشرته وكالة "أعماق" التابعة له، تبنى تنظيم الدولة الإسلامية اعتداء الخميس عند "بوابة وادي كعام" الذي استهدف فيه "مجاهدوه عناصر الأمن المرتدّين التابعين لحكومة الوفاق".

وأشار بيان التنظيم إلى مقتل سبعة عناصر أمن في الاعتداء وإصابة عشرة آخرين وعودة منفذي الهجوم "إلى مواقعهم سالمين غانمين".

وصباح الخميس استهدف هجوم مسلح حاجزا لقوة العمليات الخاصة التابعة لحكومة الوفاق الليبية يقع على الطريق الساحلي بين الخمس (115 كلم شرق طرابلس) وزليتن (170 كلم شرق طرابلس) في منطقة ينشط فيها تنظيم الدولة الاسلامية.

والسبت، أعلن وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني العميد عبد السلام عاشور&خلال مداخلة هاتفية مع قناة "ليبيا الاحرار" التلفزيونية الخاصة أن "كل الجناة الضالعين في هذه الحادثة تم القبض عليهم وهم حاليا رهن التحقيق"، موضحا أنه "تم القبض على الضالعين في هذه الحادثة ما عدا المخططين الذين يعملون من وراء الستار".

وتابع الوزير ان الموقوفين "كلهم ليبيون" مشيرا إلى ان التحقيقات الأولية تشير إلى انتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية، من دون إعطاء تفاصيل عن عددهم.

وكان عمدة بلدية زليتن مفتاح أحمادي أعلن الخميس مقتل احد المهاجمين وفرار اثنين آخرين.

ولا تزال ليبيا غارقة في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011. وتتنازع السلطة فيها حكومتان: حكومة الوفاق الوطني ومقرها في طرابلس وحكومة موازية في شرق البلاد يدعمها المشير خليفة حفتر.

وتبث مجموعات جهادية وجماعات مسلحة تغيّر ولاءها بحسب مصالحها أجواء من الخوف وعدم الاستقرار في البلاد الغنية بالموارد النفطية.
&