بوينوس آيريس: يلتقي قادة العالم اليوم في العاصمة الأرجنتينية بوينوس آيريس للمشاركة في قمة مجموعة العشرين. وفرضت السلطات الأرجنتينية إجراءات أمنية مشددة استعدادًا لعقد القمة.

وقالت الحكومة إن أي شخص ليست له صلة بأعمال القمة بإمكانه قضاء عطلة أسبوعية طويلة خارج المدينة.

وهذه أول قمة لمجموعة العشرين تستضيفها أميركا الجنوبية. وتعاني الأرجنتين التي تستضيف القمة من أزمة اقتصادية، ويتوقّع تنظيم تظاهرات واسعة خلال القمّة.&

وسيناقش القادة على مدى يومي الجمعة والسبت قضايا منها التجارة والتغير المناخي. وسيستمر إغلاق أجزاء من المدينة يوم الأحد.

طرحت مجموعة العشرين ثلاث أولويات على جدول أعمالها: مستقبل العمل، البنية التحتية للتنمية ثمّ المستقبل الغذائي المستدام، فيمَا أكّد&عدد منَ الدول المشاركة تركيزَه&على تنظيم العملات المشفرة في هذا الاجتماع.

وتواجه قمة مجموعة العشرين تحذيرات من جهات عدة من بينها صندوق النقد الدولي، من خطر تضرّر الاقتصاد العالمي بسبب الرسوم التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على السلع الصينية وتهديداته المعلنة باتخاذ مزيد من الخطوات ضد واردات بلاده من السيارات الأوروبية واليابانية.&

جبهة موحدة

والتقى قادة مجموعة العشرين - التي تمثّل بلادهم أربعة أخماس إنتاج الاقتصاد العالمي، أول مرة في نوفمبر 2008 لتشكيل جبهة موحدة لمواجهة الأزمة المالية العالمية في حينه.

وبعد عقد من الزمن تلاشت هذه الوحدة إثر إعلان ترمب شعاره "أميركا أولاً" الذي قوّض الاجماع الذي تستند إليه التجارة العالمية، كما أنّ دولاً أخرى في مجموعة العشرين ومن بينها البرازيل وايطاليا والمكسيك اتّجهت إلى قادة شعبويين.&

وقد أظهر ترمب مراراً ازدراءه للمؤتمرات الدولية من خلال منع صدور بيانات نهائية في مؤتمرات مثل مؤتمر قمة مجموعة السبع ومؤتمر آبيك لآسيا والمحيط الهادئ.&

وذكرت مصادر في مجموعة العشرين أنّ التوصّل إلى اتّفاق حول البيان الختامي في بوينوس ايرس قد يواجه مشكلة بسبب المناخ.&

ووجد ترمب الآن حليفاً له في هذه المسألة هو رئيس البرازيل المنتخب اليميني المتطرّف جاير بولسونارو، إذ إنّ تشكيكهما في الاحتباس الحراري يتحدّى تحذيرات العلماء المتزايدة من أنّ هذا التهديد على الكوكب حقيقي ويحتاج إلى سياسة لمعالجته الآن.&

من ناحية أخرى من المنتظر أن توقّع الولايات المتحدة وكندا والمكسيك الجمعة في بوينوس ايرس النسخة المعدّلة من اتفاقية التجارة الحرّة في أميركا الشمالية (نافتا).&

وإذا كانت المفاوضات التي أجرتها الدول الثلاث بطلب من ترمب لتعديل هذه الاتفاقية منعت حرباً تجارية، فقد قال صندوق النقد الدولي إنّ تهديدات ترمب بفرض رسوم على السيارات من أوروبا واليابان يمكن أن تضرّ بالاقتصاد العالمي.&

وقالت رئيسة الصندوق كرستين لاغارد إنّ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو تهديد آخر على النمو العالمي.&

وتضم مجموعة العشرين، الاتحاد الأوروبي و19 دولة هي: الولايات المتحدة، وكندا، والمكسيك، والبرازيل، والأرجنتين، وجنوب أفريقيا، والصين، والسعودية، والهند، وإندونيسيا، وكوريا الجنوبية، واليابان، وألمانيا وبريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وتركيا، وأستراليا، وروسيا، ويحق للدولة المستضفية دعوة دول من خارج المجموعة للمشاركة في القمة.

وتشارك في اجتماعات المجموعة أيضا منظمات مثل، الأمم المتحدة، والبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وغيرها.