إيلاف من لندن: مع الهزيمة الساحقة التي لحقت بحزب المحافظين الذي يتزعمه في الانتخابات المحلية، صدرت دعوات لرئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك لفتح المجال لبوريس جونسون تصدر المشهد السياسي مع اقتراب الانتخابات البرلمانية.

وقادت الدعوة النائبة المحافظة الليدي أندريا جينكنز التي كانت حليفة لجونسون، ودعت علانية ريشي سوناك إلى الاستقالة قبل عدة أشهر.
لكن الليدي أندريا، النائبة عن حزب المحافظين عن مورلي وأوتوود، تعترف بأن سوناك "لن يذهب إلى أي مكان". وتقول، بدلاً من ذلك، إن على الحكومة أن "تأخذ المعركة إلى حزب العمال" - وأن تطبق الحس السليم المحافظ، مع إعطاء الأولوية لقضايا مثل الهجرة غير الشرعية و"حرية التعبير".
وتضيف السيدة أندريا أنها تريد رؤية جونسون يعود إلى "سياسة الخطوط الأمامية - سواء كان ذلك للحصول على مقعد في الانتخابات المقبلة أو "أن يكون في مقدمة ومركز حملتنا الانتخابية".
وعندما سئلت السيدة أندريا عما إذا كان من المحتمل أن يأخذ رئيس الوزراء بنصيحتها، قالت إنه "يحدق في فوهة البندقية" ويحتاج إلى الاستماع.

مسؤولية داونينغ ستريت

وعلى صلة، سارعت سويلا برافرمان، وزيرة الداخلية السابقة، إلى إلقاء اللوم على خسائر حزب المحافظين على 10 داونينغ ستريت.
لكنها قالت إن الإطاحة بسوناك "لن تنجح"، مضيفة: "إن الحفرة التي يجب أن نخرج منها هي حفرة رئيس الوزراء، وحان الوقت له أن يبدأ في تجريفها".
وحثت الوزيرة السابقة، سوناك على تبني "القيادة القوية، وليس الإدارة" فيما يتعلق بالضرائب والهجرة والقوارب الصغيرة والقانون والنظام.

موقف سوناك
ومن جهته، حث ريشي سوناك حزب المحافظين على الالتزام بقيادته على الرغم من الهزيمة الصادمة التي مني بها حزب المحافظين في الانتخابات المحلية.
وفي نتائج الانتخابات المحلية التي كانت سيئة بالنسبة لحزب المحافظين الحاكم، تم الحصول على النتائج من 106 من أصل 107 مجالس في إنكلترا، فاز حزب العمال المعارض بـ 1140 مقعدًا، أي بزيادة قدرها أكثر من 200 مقعد.

وتغلب الديمقراطيون الليبراليون على المحافظين ليحتلوا المركز الثاني، بحصولهم على 521 مقعدا، بزيادة 100 مقعد تقريبا. وكان حزب المحافظين متخلفا بفارق بسيط عن 513 مقعدا، بانخفاض قدره 400 مقعد تقريبا.