أبدت الصحف المصرية تفاؤلاً حيال تكليف مصطفى مدبولي وزير الإسكان بتشكيل الحكومة الجديدة عقب استقالة وزارة شريف إسماعيل.

في صحيفة المصري اليوم تساءل حمدي رزق "لماذا مدبولي؟" وأجاب في مقاله: "لم يكن مفيداً أن يأتى رئيس حكومة من خارج التشكيلة الوزارية التى اضطلعت بتنفيذ خطة العبور الاقتصادى...كان مطلوباً رئيس وزراء ليس مستجداً أو من خارج خلية العمل، رئيس ملم بكل الملفات، مطلع على كل المشروعات، مدرك لكل المعوقات والصعوبات، عليم بذات الأمور الرئاسية بمعنى التواصل الرئاسي الكامل".

وكتب عماد الدين حسين في صحيفة الشروق: "كان الله فى عونه فعلا، لأنه يتولى المسئولية في فترة شديدة الحساسية، ومطلوب منه هو وفريقه الوزاري أن يتخذ قرارات صعبة وبعضها لن يكون شعبياً بالمرة".

وتطرقت صحيفة الأهرام إلى عددٍ من الملفات التي تنتظر "اقتحاماً مباشراً من الحكومة المنتظرة"، من بينها: "إنهاء البنية الأساسية بكل مفرداتها لتطبيق المنظومتين التعليمية والصحية، و اعتبار التصدير مهمة قومية أولى، والانفتاح على جميع الأفكار والرؤى البديلة لتكون هناك شراكة وطنية حقيقية في تحديد المشكلات وصياغة الحلول وتحمل التبعات".

كما رصدت صحيفة الفجر "عديد من الأزمات الحساسة التي تطال حكومته خلال الفترة المقبلة، والتي تحتاج إلى استعدادات كافية ودراسة دقيقة، قبل اتخاذ القرارات التي تؤثر بشكل مباشر على المواطنين". وشملت تلك الأزمات: "ارتفاع الأسعار.. وتسريب الامتحانات.. وسد النهضة.. والسياحة الروسية".

ما الذي يعنيه التعاون الإماراتي السعودي؟

سادت موجة من الترحيب في صحف سعودية وإمارتية وبعض الصحف العربية، بالتعاون السعودي-الإماراتي في أعقاب انعقاد الاجتماع الأول لمجلس التنسيق بين الدولتين برئاسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد.

وأعلن الجانبان عن الهيكل التنظيمي للمجلس كما وقعا 20 اتفاقية و44 مشروعا.

"نموذج أمثل للتعاون"

وصفت افتتاحية جريدة الرياض السعودية التعاون السعودي-الإماراتي بـ"مرحلة عربية جديدة" وأشارت إلى أن "التنسيق رفيع المستوى بين المملكة والإمارات في كافة المجالات لن يعود بالفوائد عليهما فقط، بل سيمتد خيره إلى كل الدول العربية".

ووصفت الصحيفة الاجتماع الأول لمجلس التنسيق بأنه "نموذج أمثل للتعاون الثنائي بين الدول، خاصة العربية، وتعزيز للتكامل بين مختلف القطاعات والمجالات".

وفي صحيفة الاتحاد الإماراتية كتب عبد الله العوضي يقول: "صحيح أن التحالف الثنائي بين الإمارات والسعودية له أكثر من محور، اقتصادي، ثقافي، اجتماعي، إلخ، إلا أن المحور الأهم الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة ومنعها من الوقوع في براثن شرذمة من أصحاب الأجندات.. أما المشترك الاقتصادي بين الشقيقين، فيتمثل في النظر إلى المستقبل بإشراقة الأمل وتحمل تبعات المرحلة وثقل الأعباء المترتبة على هذا التحالف الذي لم يقف عند هذا الحد، حتى تحالفت الدماء وتخالطت في ساحة الوغى".

وحذر العوضي من أن "بعض دول الجوار الإقليمي وعلى رأسها إيران، وكل من يرضخ تحت مظلتها الطائفية، تريد الإساءة إليه [التحالف]، ولكن مشروع توسعة هذا الكيان الصلب لهو شوكة في حلقهم".

بالمثل، حذر حمود أبو طالب في صحيفة عكاظ السعودية من محاولات من أطلق عليه "الوكيل القطري" لتصوير العلاقات السعودية الإماراتية بعكس حقيقتها ومحاولة توصيفها بأنها مضطربة نتيجة خلافات عميقة كامنة تحت سطح الوفاق الظاهر" على حد قول الكاتب.

وقال مشار الذايدي في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية: "نحن هنا أمام إعلان صريح وتثمير واضح لحلف الرياض - أبوظبي الذي أنقذ الكثير مما يمكن إنقاذه من الأمن الإقليمي والمحلي، حلف يسعى بقوة لصدّ 3 أخطار رئيسة: الأول، الخطر الأمني، متمثلاً بإيران الخمينية وعصاباتها، وجماعة الإخوان وتفرعاتها، بما فيها تنظيما القاعدة وداعش. الثاني، الخطر التنموي أو التحدي الاقتصادي، بحيث تضافرت المسيرتان الإماراتية والسعودية على هذا المضمار، كنوع من الأوركسترا الموسيقية المتناغمة. الثالث، الخطر الثقافي والإعلامي، عبر الولوج لميدان الإعلام والثقافة بطريقة هجومية لا دفاعية، والآتي أكثر وأغزر أثرًا!"