أحمد قنديل من دبي: كشف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن عدد المشاركين في تحدي القراءة العربي في دورته الرابعة للعام 2019 وصل إلى 13 مليون طالب من 49 دولة.

وغرد الشيخ محمد على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلا &"مع انطلاقة شهر القراءة .. وصلتني اليوم أرقام المشاركين في تحدي القراءة العربي في دورته الرابعة .. والذي يهدف &لقراءة &كل طالب 50 كتاب في كل عام أكاديمي. 13 مليون طالب من 49 دولة هي حصيلة هذه الدورة للآن .. تحدي القراءة هو تحدي عربي نجحنا فيه حضاريا .. نحن أقوياء بشباب عربي قارىء".

التتويج في أكتوبر المقبل

ويعد تحدي القراءة العربي إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، والتي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في عام 2015 لرفع الوعي بأهمية اللغة العربية وإعادة إحياء عادة القراءة لدى الطلبة العرب وتكريسها أسلوب حياة وخلق أجيال مثقفة. وتحدي القراءة العربي مبادرة عربية لتشجيع القراءة في العالم العربي من خلال التزام كل طالب وطالبة بقراءة خمسين كتاباً خلال كل عام دراسي.

تضم المنافسة التي تقوم على مرتكز القراءة باللغة العربية، جميع طلبة مدارس العالم العربي المشاركة من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف الثاني عشر (الثالث الثانوي)، وتبدأ من شهر سبتمبر كل عام حتى نهاية شهر مارس من العام التالي، وخلال هذه المدة يقوم الطلاب بقراءة الكتب في خمس مراحل تتضمن كل مرحلة منها قراءة عشرة كتب وتلخيصها في جوازات التحدي. وبعد الانتهاء من القراءة والتلخيص، ينتقل الطلاب إلى مراحل التصفيات وفق معايير معتمدة، وتتم على مستوى المدارس ويتم اختيار 12طالبا لتمثيل الادارة في التصفيات على مستوى المناطق التعليمية ثم يتم اختيار 12طالبا لتمثيل المنطقة التعليمية في التصفيات على مستوى الدول العربية، وأخيراً يتم اختيار 10 طلاب للسفر إلى دبى، والطالب صاحب المركز الأول يمثل الدولة في التصفيات النهائية والتي تقام في دبي في شهر أكتوبر من كل عام.

الغاية من التحدي&& &

يسعى تحدي القراءة العربي إلى غرس حب القراءة في نفوس جيل الأطفال والشباب في الوطن العربي، وتمكين القراءة في نفوسهم لتصبح عادة متأصلة في حياتهم، لا مجرد هواية تمارس وقت الفراغ مما يحفز ملكة الفضول ورغبة المعرفة لديهم، بالإضافة إلى أن القراءة تدفع الطلاب إلى تنمية مهاراتهم التحليلية والنقدية والتعبيرية، وتعزز قيما أخلاقية عديدة لديهم كالتسامح والانفتاح الفكري والثقافي، وذلك يتم عبر القراءة التي تعرّفهم بأفكار الكتاب والمفكرين والفلاسفة المتنوعة واعتقاداتهم المختلفة وتجاربهم الغنية والواسعة.

ويهدف تحدي القراءة العربي إلى توحيد الميادين التعليمية والأسرية في العالم العربي، جنباً إلى جنب من أجل تحقيق هذه الغاية التي تسعى إلى تغيير واقع القراءة العربي وغرس حبها في الأجيال من الأطفال والشباب. كما يهدف لرفع الوعي بمدى أهمية القراءة لدى طلبة الوطن العربي، وتنمية مهارات اللغة العربية وتحسينها لتمكين الطلاب من التعبير بلغتهم بفصاحة وطلاقة، وتنمية مهارات التحليل والتفكير النقدي.
دعم القراءة وتغيير واقعها المزري في العالم العربي، وإبراز جيل جديد متفوق في مجال الاطلاع والقراءة وشغف المعرفة، وتشجيع القراءة بشكل مستدام ومنتظم عبر نظام متكامل من المتابعة للطلاب طيلة العام الأكاديمي، وتعزيز الحس الوطني والعروبة والشعور بالانتماء إلى أمة واحدة.

التحدي في دورته الثالثة

وبعد الإعلان عن اسماء الفائزين بتحدي القراءة العربي في دورته الثالثة التي اختتمت أعمالها في 30 أكتوبر 2018 قال الشيخ محمد إنه يراهن على عقول جيل قارئ ومعارفهم في تغيير مجتمعاتنا الى الأفضل واستئناف الحضارة.

وكتب على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مغردا "نراهن على جيل قارئ .. نراهن على 10 مليون طالب قرأ كل منهم خمسين كتابا في عام .. نراهن على عقولهم ومعارفهم وعلمهم الذي سيغير مجتمعاتنا نحو الأفضل .. بهم نتفاءل .. وبهم نستأنف الحضارة".

المدرسة الفائزة: الإخلاص الأهلية من الكويت

وتابع الشيخ محمد بن راشد "كرمنا في تحدي القراءة العربي في دورته الثالثة أكثر من 10 مليون طالب شاركوا معنا في تحدي القراءة العربي .. مبروك للطالبة مريم أمجون من المغرب فوزها بالمركز الأول.. مبروك أيضا للمدرسة الفائزة بجائزة التحدي الكبرى من بين 52 ألف مدرسة .. مدراس الإخلاص الأهلية من الكويت .. ومبروك للمشرفة الأولى التي فازت من بين 87 ألف مشرف .. عائشة الطويرقي من المملكة العربية السعودية".

وكان قد كشف أن هناك 10 مليون طالب عربي في تحدي القراءة العربي في الدورة الثالثة الذي يعد المشروع المعرفي الأكبر في الوطن العربي والذي يندرج ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في دورته السنوية الثالثة، حيث حظي التحدي بتفاعل رسمي وشعبي كبير وهو ما انعكس إيجابا في ارتفاع أعداد المشاركين إلى 10.5 مليون طالب وطالبة من 44 دولة في الوطن العربي والعالم بزيادة فاقت نسبة 25% عن العام الماضي بعد فتح باب المشاركة رسميا للطلاب العرب المقيمين خارج العالم العربي. لافتا إلى أن هؤلاء المشاركين سيغيرون الكثير، وأن كل قارئ هو شمعة سيضيء بنور علمه جزءا من عالمه وعالمنا.

11 مليون درهم قيمة الجوائز

ووصل المجموع الإجمالي لجوائز تحدي القراءة العربي 11 مليون درهم أي ما يقارب 3 ملايين دولار أمريكي، وحظيت المدرسة المتميزة الفائزة وهي مدراس الإخلاص الأهلية من الكويت بجائزة مليون درهم، فيما حظي المعلم الفائز بلقب المشرف المتميز بجائزة نقدية قدرها 300 ألف درهم .. أما بطل تحدي القراءة العربي الذي تم إعلان اسمه في الحفل الختامي للمبادرة في أكتوبر 2018 بدبي وهي مريم أمجون من المغرب فحصلت على جائزة نقدية قدرها 500 ألف درهم.

وتنافس المشاركون في تحدي القراءة العربي الذي يتطلب من كل طالب قراءة 50 كتابا خلال العام الدراسي ضمن عدة مراحل تصفية تتدرج على مستويات بدءا من مستوى الصفوف والمراحل الصفية والمدارس ثم على مستوى المناطق التعليمية والمديريات والمحافظات حتى اختيار العشرة الأوائل والفائز على مستوى كل دولة.. التقى بعدها أبطال الدول في دبي للتصفيات نصف النهائية والنهائية لاختيار بطل تحدي القراءة في الحفل الختامي للمبادرة.

11 ألف مدرسة متنافسة

وتميزت دورة العام الماضي (الثالثة) 2018 بزيادة عدد المدارس المشاركة في التحدي بأكثر من 11 ألف مدرسة جديدة عن دورة العام الماضي في الوقت الذي رصدت غالبية المدارس المشاركة تباعا في دورات تحدي القراءة العربي ارتفاعا مستمرا في نسبة طلابها المشاركين في التحدي منذ انطلاقته الأولى قبل ثلاثة أعوام.

وشهدت مبادرة تحدي القراءة العربي التي انطلقت من دبي كمشروع عربي حضاري شامل يهدف إلى إحداث نهضة معرفية في العالم العربي تجاوبا واسعا على مختلف المستويات من القيادات التربوية والتعليمية والثقافية والمؤسسات الفاعلة في القطاع والمدارس والطلبة في الوطن العربي وصولا إلى الجاليات خارج المنطقة العربية والتي تم فتح الباب رسميا هذا العام لمشاركتها في تحدي القراءة العربي.

5 مدارس متميزة.. والتصويت إلكترونيا

وتنافست خمس مدارس متميزة من المملكة العربية السعودية ودولة الكويت ودولة فلسطين والمملكة المغربية وجمهورية الجزائرعلى لقب المدرسة المتميزة ضمن تحدي القراءة العربي المشروع المعرفي الأكبر في الوطن العربي. وقام الجمهور من مختلف أنحاء العالم المشاركة في اختيار المدرسة المتميزة من خلال التصويت عبر الموقع الالكتروني " www.arabreadingchallenge.com " بعد الاطلاع على منجزات المدرسة.

وتأهلت خمس مدارس للتصفيات النهائية وتنافست على لقب المدرسة المتميزة والجائزة النقدية المقدرة بمليون درهم في تحدي القراءة العربي 2018 من أصل 52 ألف مدرسة مشاركة في التحدي بدورته الثالثة .. وشملت المدارس المتأهلة مدرسة "مجمع السلام" من المملكة العربية السعودية ومدرسة "الإخلاص الأهلية" من دولة الكويت وثانوية "عبد الحميد دار عبيد سيدي علي" من جمهورية الجزائر وثانوية "الوحدة" الإعدادية من مملكة المغرب ومدرسة "بنات العودة" الأساسية من فلسطين.
وقام الجمهور بالتصويت عبر الموقع الإلكتروني لتحدي القراءة العربي للمدرسة الأكثر تميزا والتي توجت باللقب في الحفل الختامي لتحدي القراءة العربي والذي استضافته دار أوبرا دبي.

وشاركت لجنة من الخبراء التربويين والإداريين والمختصين باختيار المدرسة المتميزة لنسخة هذا العام من تحدي القراءة العربي جنبا إلى جنب مع أصوات الجمهور الذي سيشارك في ترجيح كفة المدرسة الفائزة باللقب والجائزة عبر التصويت الإلكتروني.

50 كتابا

وشهد تحدي القراءة العربي في دورته الثالثة عدة مراحل تصفية لاختيار المدارس المتميزة التي وصلت إلى المرحلة النهائية حيث انطلقت أولا على مستوى المناطق التعليمية ثم المديريات أو المحافظات وصولا إلى اختيار المدارس المتميزة على مستوى الدول.

وقد تم اختيار المدرسة المتميزة على مستوى الدول المشاركة في التحدي وفق معايير دقيقة أبرزها قدرة المدرسة على تنظيم التحدي وفق المعايير المطلوبة وتوسيع نطاق فوائده ليشمل المزيد من المشاركين من طلابها في تحدي القراءة ونجاح نسب عالية من هؤلاء في قراءة وتلخيص محتوى 50 كتابا لكل منهم مع الحرص على استيعاب طلبتها لأهم المعلومات الواردة في الكتب التي طالعوها وصولا إلى العمل على توسيع دائرة المبادرة لنشر ثقافة القراءة في المجتمع المحلي.