واشنطن: أعلنت الخارجية الاميركية الاثنين أن موفد الولايات المتحدة الى افغانستان زلماي خليل زاد سيعود الى كابول والدوحة في محاولة لاحياء عملية السلام الشاقة مع طالبان.

كذلك، ستقوده جولته الجديدة التي تستمر حتى 11 مايو الى بريطانيا وروسيا والهند وباكستان سعيا الى حشد دعم دولي للجهود الاميركية لانهاء نزاع عمره 18 عاما.

وبدأت ادارة دونالد ترامب الصيف الفائت مفاوضات مباشرة غير مسبوقة مع المتمردين الاسلاميين. وتحدث خليل زاد منتصف آذار/مارس عن "تقدم فعلي" إثر جولة مفاوضات في قطر.

لكن الآمال تبددت الاسبوع الفائت بعدما أرجىء حتى اشعار آخر اجتماع كان مقررا بين طالبان وممثلين للحكومة الافغانية في الدوحة. والسبب المعلن للخلاف الوفد الموسع جدا الذي كانت تعتزم كابول ايفاده الى اللقاء.

ورفض متمردو طالبان حتى الان التفاوض مباشرة مع السلطات الافغانية بحجة أنها "دمية" في ايدي الاميركيين.

والسبت، تشاور وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو هاتفيا مع الرئيس الافغاني أشرف غني داعيا كل الاطراف الى "التوصل لاتفاق حول المشاركين" في الحوار الافغاني بحيث يبدأ "في اقرب وقت".

وقالت الخارجية الاميركية إن الموفد الاميركي سيجدد هذه الدعوة عند زيارته كابول.

واضافت أنه سيحض في الدوحة طالبان "على المشاركة في حوار أفغاني جامع" من دون أن توضح ما إذا كان سيشارك في جولة مفاوضات رسمية جديدة مع المتمردين.

وفي مقابلة مع فرانس برس أجريت في الدوحة، اكد المتحدث باسم طالبان للشؤون السياسية سهيل شاهين السبت أن الجولة المقبلة من المفاوضات مع واشنطن ستتطرق الى البرنامج الزمني لانسحاب كل القوات الاجنبية من افغانستان.