الجزائر: وُضع مدير الشرطة السابق اللواء عبد الغني هامل الذي أُقيل في يونيو 2018، في الحبس الاحتياطي ليل الخميس الجمعة بعدما وجّهت إليه تُهمتا "نهب العقار والإثراء غير المشروع"، حسب ما أعلن التلفزيون الوطني.

صدر أمر توقيف اللواء المتقاعد بعدما استمع إليه قاضي التحقيق في محكمة سيدي محمد في وسط العاصمة الجزائرية، بحسب المصدر نفسه.

أوقف أيضًا خلال الليل اثنان من أبنائه وُجّّّهت إليهما التهم نفسها، في حين وضعت زوجته المتورطة في القضايا نفسها، تحت إشراف القضاء.

في المجمل، يُفترض أن يستمع قاضي التحقيق إلى 19 شخصاً في إطار هذا الملف، بينهم محافظون سابقون وسماسرة عقاريون، وفق وكالة الأنباء الجزائرية.

فاجأ الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة الجميع عندما أقال في يونيو 2018 مدير الشرطة الذي كان يعتبره محللون ووسائل إعلام جزائرية خلفاً محتملاً للرئيس. وأُقيل هامل المقرّب من الرئيس السابق، على خلفية فضيحة متعلقة بتجارة كوكايين.

وفي أواخر أبريل، استمع قاضي التحقيق في محكمة تيبازة (70 كلم غرب العاصمة) إلى هامل وأحد أبنائه في إطار "استغلال نفوذ". وغادر الرجلان المحكمة آنذاك حرّين.

ومنذ استقالة بوتفليقة في الثاني من أبريل، فتح القضاء سلسلة تحقيقات في قضايا فساد وعمليات نقل أموال غير مشروعة تستهدف رجال أعمال نافذين مقربين من الرئيس السابق ومسؤولين كبار في الدولة.

وتشهد البلاد منذ 22 فبراير، تظاهرات شعبية كانت تطالب في البداية برحيل بوتفليقة، وباتت تطالب الآن برحيل "النظام" الحاكم.

وتشهد الجزائر تظاهرات لليوم الجمعة العشرين على التوالي، دُعيت كي تكون حاشدة في اختبار جديد لحركة الاحتجاج والسلطة بعد يومين من اقتراح تقدم به الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح لإخراج البلاد من أزمتها.
&