واشنطن: ندد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاثنين بتقرير لموقع آكسيوس ذكر أنه اقترح التصدي للاعاصير بقنابل نووية قبل أن تضرب أراضي الولايات المتحدة واصفا التقرير ب"السخيف".

وكان الموقع قد أورد انه خلال جلسة مخصصة لإطلاع الرئيس على آخر المستجدات المتعلقة بالأعاصير، سأل ترمب ان كان بالإمكان تعطيل الأعاصير التي تتشكل فوق السواحل الافريقية عبر إلقاء قنبلة نووية في عين العاصفة.

ووفق مصدر لم يكشف عن هويته ترك الحاضرون الاجتماع وهم يتساءلون "كيف يمكن التصرف مع أمر كهذا".

ولم يحدد موقع آكسيوس متى جرى هذا النقاش.

غير أن ترمب ندد بالتقرير ووصفه ب"الأخبار الكاذبة" في آخر هجماته على وسائل الإعلام.

وغرّد ترمب على تويتر "خبر آكسيوس عن اقتراح الرئيس ترمب نسف الاعاصير الكبيرة بأسلحة نووية قبل وصولها الى اليابسة، سخيف. لم أقل ذلك أبدا. مزيد من الأخبار الكاذبة فحسب".

وكان البيت الأبيض قد رفض التعليق على التقرير، لكن آكسيوس نقلت عن مسؤول رفيع في الإدارة قوله إن "قصد ترمب ليس سيئا".

وأشار موقع آكسيوس الى أن الرئيس الأميركي سبق أن قدم اقتراحا مماثلا خلال محادثة في 2017 عندما سأل مسؤولا كبيرا عما إذا كان يجب على الإدارة أن تأمر ب"قصف" الأعاصير لمنعها من الوصول الى اليابسة.

ولم يذكر ترمب في تلك المحادثة استخدام قنابل نووية.

وفكرة قصف الأعاصير ليست جديدة -- فالاقتراح قدمه في الأصل عالم حكومي في خمسينات القرن الماضي خلال ولاية الرئيس دوايت أيزنهاور.

وتطفو هذه الفكرة على السطح بين وقت وآخر، على الرغم من أن العلماء يجمعون على أنها لا يمكن أن تنجح. وتخصص الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي صفحة لهذه الفكرة.

وقالت إدارة المحيطات والغلاف الجوي "في كل موسم أعاصير، تخرج دائما مقترحات بأنه يتعين ببساطة استخدام السلاح النووي لمحاولة تدمير العواصف".

وليس من شأن قنبلة تغيير عاصفة فحسب، بل أن الرياح ستنشر بسرعة جزيئات اشعاعية فوق أراض مجاورة، بحسب الإدارة.

وأضافت "غني عن القول إنها ليست فكرة جيدة".

وتتعرض الولايات المتحدة بانتظام لأعاصير قوية، وفي عام 2017 بات "هارفي" أقوى إعصار يضرب اليابسة الأميركية في ال12 عاما الأخيرة.