سانتياغو: أعلن الرئيس تشيلي سيباستيان بينيرا الإثنين أنّه سيجمع الثلاثاء الأحزاب السياسية في البلاد على أمل التوصّل إلى "اتفاق اجتماعي" ينهي موجة الاحتجاج والعنف التي أوقعت 11 قتيلًا في ثلاثة أيام.

قال بينيرا في خطاب إلى الأمة "سألتقي غدًا برؤساء الأحزاب، من الحكومة والمعارضة على حد سواء، بقصد استطلاع الآراء وآمل المضي قدمًا نحو اتفاق اجتماعي يتيح لنا أن نصل سويًا، بسرعة وكفاءة ومسؤولية، إلى حلول أفضل للمشكلات التي يعاني منها التشيليون".

ومنذ الجمعة تشهد تشيلي أسوأ أزمة اجتماعية منذ عقود. وبدأت التظاهرات الجمعة احتجاجًا على زيادة رسوم مترو سانتياغو - من 800 إلى 830 بيزوس (1.04 يورو) -، التي تملك أوسع وأحدث شبكة لقطارات الأنفاق في أميركا اللاتينية يبلغ طولها 140 كيلومترًا، وتنقل يوميًا ثلاثة ملايين راكب.

ومع أنّ الرئيس تراجع مساء السبت عن قرار زيادة أسعار المواصلات، إلا أن شرارة الاحتجاجات لم تنطفئ، لا بل إنّ المتظاهرين رفعوا سقف مطالبهم، لتشمل قضايا أخرى، مثل التفاوت الاجتماعي والاحتجاج على النموذج الاقتصادي المطبق والحصول على التعليم والخدمات الصحية المرتبطين خصوصًا بالقطاع الخاص.
&