القاهرة: قبلت مصر دعوة وجهتها الادارة الاميركية لعقد اجتماع ثلاثي لوزراء خارجية مصر والسودان واثيوبيا في واشنطن حول سد النهضة، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية المصرية.

وقالت الوزارة في بيان ليل الثلاثاء الاربعاء إن "مصر تلقت دعوة من الإدارة الاميركية، في ظل حرصها علي كسر الجمود الذي يكتنف مفاوضات سد النهضة، لاجتماع لوزراء خارجية الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا في واشنطن، وهي الدعوة التي قبلتها مصر على الفور اتساقاً مع سياستها الثابتة لتفعيل بنود اتفاق إعلان المبادئ وثقةً في المساعي الحميدة التي تبذلها الولايات المتحدة".

ولم يحدد البيان موعد الاجتماع. كما لم يذكر ما اذا كانت اثيوبيا والسودان قبلتا أم لا الدعوة الأميركية.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد الأحد أنه اتفق مع رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد على الاجتماع في روسيا، على هامش القمة الروسية-الافريقية التي افتتحت الاربعاء في سوتشي، للتباحث حول سد النهضة الذي تبنيه اديس ابابا على النيل وتخشى القاهرة من تأثيره على حصتها من مياه النهر.

وتسعى القاهرة منذ سنوات الى حل أزمة السد، الذي بدأت اعماله في نيسان/أبريل &2011 بكلفة اربعة مليارات دولار، من خلال مباحثات مع الخرطوم واديس ابابا لكن حتى الان لم يتم التوصل إلى اتفاق حول قواعد ملء وتشغيل خزّان السد.

وتقول اثيوبيا إنها تهدف من بناء سد النهضة الكبير إلى تأمين ستة آلاف ميغاواط من الطاقة الكهرومائية، ولا تهدف إلى تخزين المياه أو الحاق الضرر بدول المصب.

ووقع قادة مصر والسودان واثيوبيا في مارس 2015 اتفاق مبادئ يلزمهم التوصل الى توافق من خلال التعاون فيما يتعلق بالسد.

والاسبوع الفائت، أعلنت وزارة الري المصرية الوصول لـ"طريق مسدود" إثر فشل اخر جولات المفاوضات بين الدول الثلاث في الخرطوم بسبب "تشدد الجانب الإثيوبي ورفضه كافة الاطروحات اللاتي تراعي مصالح مصر المائية وتتجنب إحداث ضرر جسيم" لها.&

واقترحت مصر نتيجة لتعثر المفاوضات أن تتوافق الدول الثلاث على مشاركة طرف دولي يتوسط الاتفاق ويقرّب وجهات النظر. وهو ما ترفضه اثيوبيا راهنا.

وتصل حصة مصر من مياه نهر النيل، الأطول في العالم، إلى 55,5 مليار متر مكعب سنويا. وتعتمد مصر بنسبة تتجاوز 95% على مياه النيل للشرب والري.