أبوظبي: قتل ستة أشخاص بينهم أربعة مدنيين اثر هجوم نسب إلى الحوثيين بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة استهدف مواقع عسكرية في مدينة المخا غربا، بحسب ما أعلنت مصادر طبية وعسكرية.

وقع الهجوم بعد فترة من تراجع العمليات العسكرية الكبرى في اليمن، وغداة توقيع اتفاق بين الحكومة والانفصاليين الجنوبيين رأى فيه مراقبون فرصة لتحقيق لسلام شامل في البلد الغارق في الحرب.

في المخا، قال مسؤول عسكري يمني في القوات التي تقاتل إلى جانب التحالف بقيادة السعودية لوكالة فرانس برس عبر الهاتف "أطلق الحوثيون أربعة صواريخ باليستية وطائرات مسيرة بشكل متزامن". وقالت مصادر طبية إن ستة أشخاص، بينهم أربعة مدنيين ومقاتلان، قتلوا بينما اصيب 26.&

بحسب المصدر العسكري ذاته، فإن الصاروخ "دمّر مخزن اسلحة" للقوات التي تقاتل في صفوف التحالف. ولم يصدر أي إعلان من الحوثيين حول هجمات نفذوها في هذه المنطقة. وأدى الهجوم إلى اغلاق مستشفى تديره منظمة أطباء بلا حدود في المخا على الساحل الغربي.

أكدت المنظمة لوكالة فرانس برس أن "أحد المستشفيات التابعة لها في المخا تضرر إثر هجوم بطائرة مسيرة استهدف مخزنا للأسلحة قريب من الموقع". وبحسب المنظمة "تم تعليق العمل في المستشفى في الوقت الحالي".

كتبت المنظمة في تغريدة على تويتر " لم تسجّل أي إصابات أو وفيات بين طاقمنا ومرضانا. هذا وتم تعليق الأنشطة في المستشفى في الوقت الحاليّ".

ويشهد اليمن منذ 2014 حرباً بين الحوثيين المقرّبين من إيران، والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي. وتصاعدت حدّة المعارك في مارس 2015 مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري دعماً للقوات الحكومية.&

وأوقعت الحرب حوالى 10 آلاف قتيل وأكثر من 56 ألف جريح منذ &2015 بحسب منظمة الصحة العالمية، غير أنّ عدداً من المسؤولين في المجال الانساني يعتبرون أن الحصيلة الفعلية أعلى بكثير. وكان مسؤول سعودي أعلن الأربعاء عن "قناة مفتوحة" بين المملكة والحوثيين منذ 2016 لدعم إحلال السلام في البلد.