بروكسل: اجتمع قادة الاتحاد الأوروبي برئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها من الأمم المتحدة فايز السراج الأربعاء في بروكسل في وقت يسعون لاحتواء الأزمة المتصاعدة جنوب القارة الأوروبية في ظل المخاوف بشأن الهجرة غير الشرعية والإرهاب.

والتقى السرّاج، الذي تواجه حكومته هجومًا تشنّه قوات خصمه المشير خليفة حفتر التي تسيطر على شرق البلاد، وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي حذّر في وقت سابق من أن ليبيا أمام "مرحلة فاصة".

وجاء تحذير بوريل بعدما سيطرت قوات حفتر التي تحظى بدعم من الإمارات ومصر وروسيا على مدينة سرت الساحلية وسط بلاده في إطار مساعيه للسيطرة على طرابلس والإطاحة بحكومة الوفاق الوطني.

وإلى جانب بوريل، التقى السرّاج برئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ووزير الخارجية الألماني هايكو ماس الذي شارك قبل يوم بمحادثات عاجلة تتعلق بالشأن الليبي مع نظرائه الفرنسي والبريطاني والإيطالي.

وحذّر بوريل من أن "الوضع غاية في الخطورة"، بعدما دان الثلاثاء "التدخل" التركي في النزاع الليبي. ومن المقرر أن يصل ميشال إلى تركيا نهاية الأسبوع لعقد محادثات مع الرئيس رجب طيب إردوغان.

وأفادت أنقرة أنها أرسلت 35 جنديًا تركيًا كانوا يجرون عمليات تدريب وتنسيق لدعم حكومة الوفاق الوطنية، مصرّة على أنهم لن ينخرطوا في أي عمليات قتالية.

وتعيش ليبيا منذ إطاحة نظام معمر القذافي في 2011 فوضى أمنية بينما انقسمت السلطة فيها بين حكومة الوفاق الوطني في طرابلس وقوات حفتر في شرق البلاد.

وتصاعدت حدة التوتر العام الماضي عندما شنّ حفتر هجومًا للسيطرة على طرابلس، بدعم من الإمارات ومرتزقة روس تنفي موسكو تواجدهم.

ويسعى الاتحاد الأوروبي لمنع خروج النزاع عن السيطرة خشية استغلال مجموعات إرهابية على غرار تنظيم الدولة الإسلامية الوضع لشن هجمات ووسط قلق من أن الاضطرابات قد تدفع مزيداً من المهاجرين لعبور المتوسط باتّجاه القارة.