الجزائر: التقى رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي الخميس في الجزائر الرئيس عبد المجيد تبون ورئيس الوزراء عبد العزيز جراد ضمن إطار الجهود الدولية لحل الأزمة الليبية، بحسب ما أفاد مصدر رسمي جزائري.

وتأتي الزيارة "في إطار ديناميكية جهود المجتمع الدولي لوضع حد للنزاع في ليبيا وتقديم حل دائم لها، ستسمح لمسؤولي البلدين بمتابعة وتعميق المشاورات حول الأزمة الليبية" بحسب بيان لوزارة الخارجية الجزائرية.

ونظرا لحرصها على البقاء على مسافة واحدة من المعسكرين المتعارضين في ليبيا، تعلن الجزائر إنها ترفض "كل تدخل أجنبي" وتحض "جميع المكونات والأحزاب الليبية (...) على العودة بسرعة إلى عملية الحوار الوطني الشامل"، وفق المصدر نفسه.

وتأتي زيارة كونتي بعد زيارة وزير خارجيته لويجي دي مايو ووزير الخارجية المصري سامح شكري قبل أسبوع.

وتكثف الجزائر التي تشارك ليبيا حدودا بطول الف كيلومتر المشاورات لمحاولة العمل على حل سياسي للازمة في هذا البلد.

بدوره، يصل وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الى الجزائر الاسبوع المقبل.

وسيشارك الرئيس عبد المجيد تبون في المؤتمر الدولي المزمع عقده في برلين الأحد حول ليبيا برعاية الأمم المتحدة وبمشاركة طرفي النزاع والدول الفاعلة فيه.

ويهدف المؤتمر إلى الحدّ من التدخّلات الخارجية التي تؤجّج النزاع، وتوفير ظروف مواتية لاستئناف الحوار الليبي الداخلي مع الإعلان مسبقاً عن وقف دائم لإطلاق النار.

وقال كونتي في ختام لقائه تبون "نعمل سويا من أجل عملية برلين هذه وسنحاول الاستفادة من جميع الإمكانات التي تتيحها هذه العملية للسير بالأزمة الليبية نحو حل سلمي وسياسي".

واضاف ان "الخطوة الأولى هي وقف إطلاق النار، في هذه المرحلة ليس من المهم أن يكون هذا القرار رسميا أو فعليا. المهم أن يكون وقف إطلاق النار هذا دائما ويسمح بالحوار والمناقشة".

وليبيا الغارقة في الفوضى منذ عام 2011 تعيش نزاعاً بين قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج التي تعترف بها الأمم المتحدة ومقرّها طرابلس، وقوات المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق البلاد.