اعتبر الموفد الاميركي الى افغانستان زلماي خليل زاد الاربعاء ان تبادل السجناء بين الحكومة الافغانية وطالبان والذي نص عليه الاتفاق بين واشنطن والمتمردين لكنه لم ينفذ، بات أمراً "عاجلا" اليوم بسبب انتشار وباء كورونا المستجد ويجب ان يتم "في اقرب وقت".

وكتب الموفد على تويتر "لم يتم الافراج عن اي سجين رغم الالتزام الذي اعلنه الطرفان في هذا الصدد"، مؤكدا ان "فيروس كورونا يجعل عملية الافراج عن السجناء امرا عاجلا والوقت ينفد".

وكان الاتفاق التاريخي المبرم في الدوحة في 29 شباط/فبراير بين الولايات المتحدة وطالبان ينص على الافراج عن 5 آلاف متمرد من سجون كابول وألف عنصر من قوات الأمن الأفغانية مسجونين لدى الحركة وذلك قبل مفاوضات السلام الأفغانية التي كانت مقررة في العاشر من آذار/مارس.

لكن الحكومة الأفغانية التي لم تشارك في المفاوضات بين الأميركيين وطالبان رفضت في البداية، قبل أن توافق على عملية الافراج بشروط. وبما أن طالبان رفضت هذا الاقتراح لم تبدأ بعد المفاوضات بين الأطراف الأفغانية.

ودعا زلماي خليل زاده مجددا إلى اجراء "في أقرب فرصة" مباحثات "تقنية" بين كابول والمتمردين حول مسألة الأسرى وتعهد المشاركة فيها شخصيا.

واعتبر أنه يجب تنظيم هذه الاجتماعات "عن بعد" بسبب تفشي وباء كورونا.

كما دعا جميع الأطراف إلى "تفادي التصريحات العلنية الاستفزازية".

وينص اتفاق الدوحة على انسحاب تدريجي شامل للقوات الأميركية والأجنبية خلال 14 شهرا وبدأت المرحلة الاولى منه. في المقابل قطعت طالبان تعهدات في مجال مكافحة الارهاب ولجهة التفاوض مباشرة مع كابول لأول مرة.