تل ابيب: انهمك عمّال في قاعدة تلّ هشومير العسكريّة الإسرائيليّة قرب تل أبيب الخميس بالعمل على صنع كمّامات وأقنعة واقية، في إطار جهود إسرائيل لوقف انتشار فيروس كورونا المستجدّ.

وقاعدة هشومير هي مركز إنتاج دبّابات ميركافا الإسرائيلية التي استخدمتها الدولة العبريّة خلال حروبها مع القوّات التقليديّة للدول العربية المجاورة.

وطُلب من الجيش الإسرائيلي مَدّ يد العون، في وقتٍ تُكافح إسرائيل انتشار مرض كوفيد-19 الذي أصاب أكثر من 6,800 من سكّانها.

وصرّح الكولونيل هاغاي زامير لوكالة فرانس برس بأنّ الجيش في تلّ هشومير "تكيّف مع تحويل إنتاجه بسرعة" لصنع آلاف الكمّامات والأقنعة الواقية.

وقال زامير الذي يرأس ورشة العمل إنّ "المصنع يعمل على مدار الساعة طوال العام" لصنع قطع غيار لدبّابات ميركافا ومعدّات أخرى، لكنّ الجيش لم يتردّد عندما جاء الطلب بإنتاج كمّامات.

وأضاف "لدينا القدرات والإمكانات البشريّة، لذا قمنا بتحوّل سريع".

ولفت الكولونيل إيمانويل غيدج المسؤول عن أعمال الهندسة العسكريّة إلى أنّ الأقنعة ستُوزّع على الجنود والمدنيّين.

ويعمل جنود وضبّاط ومهندسون ومدنيّون أيضاً على تحويل حاويات إلى منشآت اختبار للفيروسات، بينما يقوم آخرون بتركيب حاجبات بلاستيكيّة في سيّارات الإسعاف لحماية سائقيها خلال نقل المصابين.

وبحسب غيدج، بنى الجيش أيضاً رجلاً آلياً قادراً على تطهير مساحات كبيرة.

وقال "الجيش يملك ميزة، وهي أنّ بإمكانه العمل في ظلّ الحالات الطارئة. بإمكان الجيش تقديم حلول خلال الحروب عندما يكون العدو مرئياً، وأيضاً عندما لا تكون رؤية العدوّ ممكنة".

وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي بين الشخصيّات البارزة التي خضعت لحجر صحّي وقائي إلى جانب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، لكنّ فحوصهم جاءت سلبيّة لناحية الإصابة بكوفيد-19.