حذرت المملكة المتحدة والولايات المتحدة من قراصنة سيبرانيين مدعومين من دول يحاولون سرقة البيانات من الجامعات والأدوية ومعاهد البحوث المشاركة في الاستجابة للفيروس التاجي التي تحاول تطوير لقاح COVID-19.

وبينما أكد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب المعلومات، لم يكشف تصريح مشترك لوكالات الأمن السيبراني نُشر يوم الثلاثاء عن اسم أي دولة معينة ضالعة في "الحملات السيبرانية الخبيثة"، ولكن علم أن الجناة ينتمون للصين وروسيا وإيران، بالإضافة إلى دول أخرى، كما ذكر موقع قناة سكاي الإخبارية البريطانية.

وتقول وكالة الأمن السيبراني الأميركية وأمن البنية التحتية والمركز الوطني للأمن السيبراني في المملكة المتحدة إن المجرمين تم اكتشافهم وهم يستهدفون هيئات الرعاية الصحية، ولا سيما تلك الضالعة في الاستجابة للفيروسات التاجية.

تطوير لقاح

وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تواصل فيه دول العالم المشاركة في سباق متوتر لتطوير لقاح، حيث من المعروف أن أول دولة تفعل ذلك ستحقق نفوذًا دبلوماسيًا وجغرافيًا سياسيًا ضخمًا على صعيد العالم.

يذكر أن فريقا واحدا في جامعة أكسفورد البريطانية بدأ التعاون مع شركة أدوية حيوية وبدأ التجارب في محاولة لإنتاج لقاح لفيروس كورونا.

ولاحظت وكالات الأمن السيبراني عددًا من هجمات "لرش كلمات المرور"، حيث يحاول المتسللون الوصول إلى عدد كبير من الحسابات باستخدام كلمات مرور معروفة بشكل شائع، واستهداف منظمات الرعاية الصحية والمجموعات الطبية الأخرى.

وقالت إنها تعتقد أن المجرمين كانوا يستهدفون مثل هذه المنظمات أملاً في جمع المعلومات المتعلقة بانتشار الفيروس التاجي. وقد حذرت وكالات الأمن السيبراني البريطانية والأميركية العاملين في مجال الرعاية الصحية والبحوث الطبية على تحسين أمن كلمات المرور الخاصة بهم للحد من احتمال التهديدات.

تأكيد راب

وإذ ذاك، أكد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، في المؤتمر الصحفي المعتاد الذي عقد بعد ظهر اليوم الثلاثاء للحديث عن الاستجابة الحكومية لكورونا، وقوع اعتداءات إلكترونية.

قال: "سيكون هناك دائما البعض الذين يسعون إلى استغلال أزمة لغاياتهم الإجرامية والعدائية. نحن نعلم أن المجرمين والجماعات الخبيثة تستهدف الأفراد والشركات والمنظمات الأخرى".

وأشار راب إلى أن "هذا يشمل المجموعات المعروفة في عالم الأمن السيبراني كمجموعات معروفة في التهديد المستمر – وهي شبكات متطورة من المتسللين الذين يحاولون اختراق أنظمة الأمان."

جهات دولية

وقال وزير الخارجية: "إنهم مرتبطون في كثير من الأحيان مع الجهات الحكومية الأخرى "لم يذكر الوزير هذه الجهات"، ونتوقع أن يستمر هذا النوع من السلوك الإجرامي المفترس ويتطور على مدى الأسابيع والأشهر المقبلة، ونحن نتخذ مجموعة من الإجراءات لمواجهة هذا التهديد."

وتابع: "نحن نعمل مع الجهات المستهدفة بتلك الهجمات المحتملة وغيرها للتأكد من أنهم على دراية بالتهديد السيبراني، وأنه يمكنهم اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية أنفسهم وعلى الأقل تخفيف الضرر الذي يمكن أن يتعرضوا له".

وأضاف راب أن "فرقنا حددت حملات تستهدف هيئات الرعاية الصحية وشركات الأدوية".

وقال إن السلوك المتوحش "سيستمر في التطور" وستساعد النصائح الأهداف على الدفاع بشكل أفضل ضد الهجمات السيبرانية من "الدول المعادية" و "العصابات الإجرامية".

وشدد وزير الخارجية البريطاني على القول: وستواصل المملكة المتحدة مواجهة أولئك الذين يشنون الهجمات السيبرانية، من خلال العمل مع الوكالات الدولية.

وأكد في الختام، أن بريطانيا لا تزال مصممة على "هزيمة" كل من الفيروسات التاجية وأولئك الذين يتطلعون إلى استغلالها "من أجل غاياتهم الشائنة".