نصر المجالي: قالت شرطة لانكشير بشمال إنكلترا، إنها تستجوب ثلاثة رجال تم اعتقالهم غداة مقتل الفتاة اللبنانية آية هاشم برصاص انطلق من سيارة كانت تحملهم بعد ظهر يوم الأحد الماضي بالقرب من سوبرماركت في مدينة بلاكبيرن.

وقال ضباط الشرطة إنهم يعتقدون أن طالبة القانون الطموحة البالغة من العمر 19 عاما، لم تكن الهدف المقصود من إطلاق النار، وأكدوا أن الرجال الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين 33 و36 و39 سنة وهم من بلاكبيرن واعتقلوا ليلة الاثنين، لا يزالون رهن الاحتجاز.

وقالت اسرة آية أنها تنتظر نتائج التحقيقات ليتسنى بعد ذلك محاولة نقل جثمانها لدفنها في بلدة القليلة في جنوب لبنان.

وكان تم العثور على آية هاشم طالبة حقوق بجامعة سالفورد مع إصابات قاتلة من إطلاق نار من سيارة كانت مسرعة في كينغز ستريت بالقرب من سوبرماركت (ليدل) ، بعد ظهر الأحد، حيث تم نقلها إلى المستشفى وتوفيت نتيجة الإصابة.

القتيلة آية هاشم - صورة من موقع والدها على فيسبوك

وفي حين اهتزت الأوساط البريطانية وخصوصا مدينة بلاكبيرن للحادث المؤلم للفتاة التي توصف بالنشاط ومبادراتها للعمل الخيري والنشاطات الاجتماعية، سارعت مواقع لبنانية للتكهن بأن آية هاشم قتلت نتيجة "جريمة كراهية".

وكانت آية هاشم أمينة شابة لجمعية الأطفال في مدينة بلاكبيرن، التي وصفها رئيسها التنفيذي مارك راسل بأنها "شابة رائعة حقًا ، وصوت ملهم للأطفال والشباب".

وكانت الشرطة عثرت على سيارة تويوتا أفينسيس تحمل رقم التسجيل SV53 UBP في وقت لاحق مهجورة على طريق ويلينغتون بمدينة بلاكبيرن.

وقال نائب مفوض شرطة لانكشير آندي كريبين: "نحن مستمرون في عدد من خطوط التحقيق التي تشمل النظر في CCTV في المنطقة وتحدثنا إلى عدد من الشهود الرئيسيين".

وأضاف أن اعتقال الرجال الثلاثة يأتي في إطار التحقيقات المستمرة ونطالب أي شخص قد يعرف أي شيء عما حدث، أو الظروف التي أدت إلى مقتل آية بهذا الأسلوب وبلا معنى للتحدث إلينا "أي معلومة مهما كانت غير ذات أهمية قد تبدو ضرورية لتحقيقنا".