رفع الأوروبيون العقوبات عن روسيا البيضاء لأنهم سارت في الطريق الديمقراطي الصحيح، لكن هذا القرار قد يتغير بعد انتخاب ألكسندر لوكاشنكو مجددًا في انتخابات منافية للمبادئ الديموقراطية.

برلين: حذرت ألمانيا، التي تتولى حاليًا رئاسة الاتحاد الأوروبي، الاثنين من إعادة فرض العقوبات الأوروبية على روسيا البيضاء، بعد انتخاب الرئيس ألكسندر لوكاشنكو مجددًا على رأس البلاد في انتخابات اعتُبرت منافية للمبادئ الديموقراطية.

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في برلين: "أريد التذكير بأن الاتحاد الأوروبي رفع عقوباته ضد روسيا البيضاء لأن هذا البلد قام بخطوات في الاتجاه الصحيح"، مثل الإفراج عن سجناء سياسيين.

أضاف الوزير الاشتراكي الديموقراطي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي كانغ كيونغ-وها: "علينا الآن ومن دون شكّ التحدث داخل الاتحاد الأوروبي لتحديد ما إذا كان ذلك لا يزال صالحًا في ضوء (الأحداث) في الأسابيع والأيام الأخيرة".

ورُفعت معظم العقوبات عن بيلاروس في عام 2016. ولا تزال البلاد تواجه حظرًا على بيع الأسلحة والمعدات التي يمكن أن تُستخدم للقمع ويُمنع دخول أربعة أشخاص إلى الاتحاد الأوروبي وتم تجميد أصولهم.

من جهته، أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي، الألماني المحافظ ديفيد ماكاليستر أنه يؤيد "عقوبات محتملة بحق الرئيس لوكاشنكو وأوساطه الأقرب وبعض القادة" في البلاد، وذلك في مقابلة مع صحيفة "دي فيلت".

في الوقت نفسه، دان شتيفن سيبرت، المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الطريقة التي جرت فيها الانتخابات التي فاز فيها لوكاشنكو بولاية سادسة بحصوله على 80,23 في المئة من الأصوات، بحسب النتائج الرسمية، في مواجهة المرشحة المعارضة سفتلانا تيخانوفسكايا. وقال: "لدينا شكوك جدية في كيفية حصول هذا الاقتراع وطابعه الديموقراطي، فالمعايير الديموقراطية الدنيا لإجراء انتخابات لم تُستوفَ من جانب حكومة روسيا البيضاء".