طرابلس: أعلنت المؤسسة الليبية للنفط السبت رفع حالة "القوة القاهرة" عن المنشآت النفطية "الآمنة"، في قرار يأتي غداة إعلان رجل شرق ليبيا النافذ المشير خليفة حفتر إعادة فتح المنشآت المغلقة.

وتعني "القوة القاهرة" تعليقا للعمل بشكل موقت لمواجهة الالتزامات والمسؤولية القانونية الناجمة عن عدم تلبية العقود النفطية بسبب احداث خارجة عن سيطرة اطراف التعاقد.

وكان المشير خليفة حفتر أعلن الجمعة إعادة إنتاج وتصدير النفط وفق "شروط" تضمن التوزيع العادل لعوائده، بعدما ظلت أهم المنشآت النفطية الواقعة تحت سيطرة قواته مغلقة لثمانية أشهر كاملة.

والسبت، أشارت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان نشرته عبر موقعها الالكتروني إلى "رفع حالة القوة القاهرة عن الحقول والموانئ الآمنة".

وأضافت "اعطيت التعليمات للشركات المشغلة في كل الاحواض الرسوبية، كذلك الادارات المختصة بالمؤسسة، بمباشرة مهامها واستئناف الانتاج والصادرات من الحقول والموانئ الآمنة".

وأوضحت أنّ "القوة القاهرة" تبقى مفروضة "على الحقول والموانئ النفطية التي تأكد وجود عناصر فيها من عصابات فاغنر والجماعات المسلحة التي تعرقل انشطة وعمليات المؤسسة".

لكنّها لم تذكر أسماء الحقول التي يشملها استئناف الانتاج أو تلك التي ستظل مغلقة.

وكانت مؤسسة النفط اتهمت في مناسبات عدة قوات حفتر بالاستعانة بعناصر شركة فاغنر الأمنية الروسية لتأمين أهم منشآت النفط، واستخدامها "لأغراض عسكرية".

وقال رئيس مؤسسة النفط مصطفى صنع الله إنّ "همنا الاساسي بدء الانتاج والصادرات بمراعاة سلامة العاملين والعمليات وايضاً منع أي محاولات لتسييس قطاع النفط".

وتابع "جاري تقييم فني تمهيدا لمباشرة الانتاج والصادرات".

وتشهد ليبيا فوضى وأعمال عنف منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011 في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي عسكرياً.

وتفاقمت الأزمة العام الماضي بعدما شنّ المشير خليفة حفتر هجوماً للسيطرة على طرابلس، مقرّ حكومة الوفاق الوطني التي تحظى باعتراف الأمم المتحدة.

وسيطرت قوات حكومة الوفاق على الغرب الليبي إثر معارك استمرت لأكثر من عام وانتهت مطلع يونيو بانسحاب قوات حفتر.

وتوقفت المعارك في محيط مدينة سرت الاستراتيجية التي تعدّ بوابة حقول النفط وموانئ التصدير في الشرق الليبي.

وفي 22 أغسطس أعلن طرفا النزاع في بيانين منفصلين وقف إطلاق النار بشكل فوري وكامل وتنظيم انتخابات العام المقبل في أنحاء البلاد، ورحّبت الأمم المتحدة يومها بـ"التوافق الهام" بين الطرفين.