ايلاف من لندن: فيما رفض العراق الاربعاء اغتيال العالم النووي الايراني محسن فخري زادة وأعمال العنف والاعتداءات التي تطال أمن الدول وسلامة مواطنيها فقد اكد على ضرورة منع التصعيد وحماية الأمن والاستقرار وتعزيز الأمن والسلم الإقليميين.

وخلال لقاء السفير الايراني في بغداد ايرج مسجدي مع الرئيس العراقي برهم صالح في قصر السلام الرئاسي ببغداد فقد جرى بحث العلاقات بين البلدين وسبل تطوير آفاق التعاون المشترك في المجالات كافة "بما يخدم مصلحة الشعبين والبلدين الجارين وكذلك تم بحث آخر التطورات السياسية على الساحة الإقليمية"، كما قال بيان رئاسي عراقي تابعته "ايلاف".

وأكد الرئيس صالح على ضرورة تخفيف التوترات في المنطقة ورفض العراق لجميع "أعمال العنف والاعتداءات التي تطال أمن الدول وسلامة مواطنيها مهما كانت دوافعها".. معربا "عن إدانته لجريمة اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زاده".. ومشددا على ضرورة منع التصعيد وحماية الأمن والاستقرار وتعزيز الأمن والسلم الإقليميين.

وقال إن العراق ينطلق من إيمانه المطلق في رفض أعمال العنف والتوترات التي من شأنها تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة ويسعى للنأي عن الصراعات والنزاعات التي تؤثر على أمنه واستقراره الداخلي ويدعم بقوة التكاتف والتعاون الإقليمي والدولي من أجل إرساء السلام وترسيخ الاستقرار لبلدان وشعوب المنطقة.

من جانبه أكد السفير مسجدي التزام بلاده بدعم أمن استقرار العراق وتعزيز أواصر العلاقات الاقتصادية والاجتماعية التي تجمع البلدين والشعبين.

وكان وزير الخارجيّة العراقي فؤاد حسين قد اجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف مُعرباً عن تعازيه ومُواساته لمقتل زاده معبّراً عن الإدانة لهذه الأعمال التي لا تساهم بدعم الاستقرار.

كما بحث الجانبان تطورات الأوضاع في المنطقة وانعكاسات ذلك على الأمن الإقليمي والدولي.

وكانت ايران قد اعلنت الجمعة الماضي عن مصرع فخري زادة متأثراً بجروحه بُعيد استهدافه من قبل "عناصر إرهابية" هاجموا سيارته واشتبكوا بالرصاص مع مرافقيه في مدينة آب سرد بمقاطعة دماوند شرق طهران.

وكان العالِم الإيراني يشغل منصب رئيس منظمة الأبحاث والإبداع في وزارة الدفاع الإيرانية ويُعد أحد أهم العلماء في إيران وكانت تتهمه إسرائيل بالوقوف خلف برنامج ايران النووي العسكري.