المنامة: أطلقت قطر سراح بطل كمال أجسام بحرينيا مع رفيقه بعد اعتقالهما خلال رحلة صيد، بحسب ما أعلنت البحرين الخميس.

واعتقل بطل كمال الأجسام البحريني سامي الحداد في 8 كانون الثاني/يناير الماضي مع صديقه، بحسب البحرين التي أصرت على أنهما كانا في المياه الإقليمية البحرينية.

وتم أيضا إطلاق سراح بحار بحريني ثالث، تقول المنامة إن الدوحة احتجزته في 3 كانون الأول/ديسمبر الماضي ويدعى حبيب عباس.

وقالت وزارة الداخلية البحرينية في بيان إنها "تلقت اخطاراً من وزارة الخارجية بأنه تم اليوم الافراج عن المواطنين البحرينيين الذين تم القبض عليهما من قبل أمن السواحل والحدود القطري (..) أثناء قيامهما برحلة صيد بحري،(..) بالإضافة إلى البحار البحريني حبيب عباس".

وبحسب البيان فإنه لم يتم الإفراج عن القوارب التي كانوا يستخدمونها مشيرة الى أن الدوحة تحتجز "50 قاربا".

ونقل الثلاثة إلى سلطنة عمان ومنها إلى البحرين.

ورغم عملية الاعتقال التي لم تعلق عليها الدوحة بعد، دعت وزارة الخارجية البحرينية وفداً قطرياً لزيارة المنامة "في أقرب وقت ممكن".

وشهدت الحدود البحرية بين البلدين حوادث متكررة في الأشهر الأخيرة منها اعتراض خفر السواحل القطريين لسفن بحرينية، حتى بعد حل الأزمة الخليجية.

وفرضت المملكة العربية السعودية وحلفاؤها الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر في حزيران/يونيو 2017 حصارًا على قطر، شمل إغلاق المجال الجوي للبلاد بسبب مزاعم بأنها تدعم الجماعات الإسلامية، وهو ما نفته قطر مرارا.

واتفقت الدول الأربع على رفع الحصار عن قطر في قمة مجلس التعاون الخليجي الأسبوع الماضي في مدينة العلا السعودية، بعد جهود دبلوماسية نشطة من قبل إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب.

وبعد حوادث بحرية عدة، حلقت البحرين بأربع طائرات مقاتلة فوق المياه الإقليمية لقطر في 9 كانون الأول/ديسمبر، حسبما اوردت الدوحة في رسالة إلى مجلس الأمن.

لكن المنامة في رسالة إلى الأمم المتحدة نفت اختراقها للمجال الجوي القطري، متحدثة عن تدريبات روتينية في الأجواء السعودية والبحرينية.

وخلال الأيام الأولى للنزاع الخليجي في عام 2017، استولى خفر السواحل القطريون على 15 قارب صيد بحرينيا، قائلين أنها كانت تنشط بشكل غير قانوني في مياه الإمارة.

ودخلت قطر في نزاع إقليمي طويل الأمد مع البحرين حول المياه والجزر الصغيرة التي تفصل شبه الجزيرة عن الجزر الرئيسية لجارتها.

وتم حل الخلاف من قبل محكمة العدل الدولية في عام 2001.