إيلاف من لندن: نشر المستشار السابق لفريق التفاوض النووي في حكومة إبراهيم رئيسي، محمد مرندي، تغريدة عبر منصة "إكس" يهدد فيها بتدمير قطر، قبل أن يقوم بحذفها بسبب التفاعل الواسع معها.

جاءت تغريدة مرندي ردا على تقرير في صحيفة "وول ستريت جورنال" يشير إلى أن دونالد ترامب يدرس خيار الهجوم العسكري على المنشآت النووية الإيرانية، حيث كتب محمد مرندي: "إذا تم الهجوم على منشآت إيران، سنسوي منشآت الغاز في قطر بالأرض".

وأضاف مرندي أنه في حالة وقوع هجوم على إيران، فإن "آلاف الطائرات المُسيرة والصواريخ الإيرانية ستدمر البنى التحتية الحيوية للدول التي تستضيف القوات الأميركية أو تسمح للقوات المعادية باستخدام أجوائها".

وأشار أيضاً إلى تهديد مبطن بقطع صادرات الطاقة قائلاً: "الولايات المتحدة وأوروبا سيحرقون غاباتهم للتدفئة".

انتحار سياسي إيراني
وفي تعليق على تهديد مرندي، كتب حشمت الله فلاحت بيشه، الرئيس السابق للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، السبت في حسابه على "إكس": "هذه المرة التهديد بمهاجمة قطر. لسنوات، هناك تيار خطير يحرق فرص تخفيف التوتر ورفع العقوبات عن إيران، وفي الوقت نفسه يسعى إلى انتحار السياسة الخارجية للبلاد".

يشار إلى أن محمد مرندي هو نجل علي رضا مرندي، وزير الصحة والتعليم الطبي السابق ورئيس الفريق الطبي للمرشد الإيراني علي خامنئي. عاش مرندي في الولايات المتحدة حتى سن الثالثة عشرة، وكان مستشاراً لفريق التفاوض النووي الإيراني في فترة من الفترات، بحسب تقرير موقع "إيران انترناشيونال".

وقد كانت تصريحات مرندي السابقة حول "شتاء أوروبا القارس" في السنوات الماضية قد أثارت انتقادات من ناشطين سياسيين مقربين من حكومة حسن روحاني.

وفي 4 سبتمبر (أيلول) 2022، كتب مرندي عبر حسابه في "إكس" مشيراً إلى مسودة العودة إلى الاتفاق النووي: "إيران لن تقبل الغموض أو الفراغات في النص. الشتاء قريب، والاتحاد الأوروبي يواجه أزمة طاقة مدمرة".

وفي 7 نوفمبر (تشرين الثاني) من العام ذاته، هدد قائلاً: "أي تصعيد للتوتر يجعل القوات الأميركية، لا سيما في العراق، عرضة للخطر بشكل كبير".

القواعد الأميركية في العراق والخليج
وفي أغسطس (آب) 2024، قال مرندي: "إذا تدخلت الولايات المتحدة في أي هجوم ضد إيران، فلا شك أن وجودها في العراق سيُزال، وستُدمر قواعدها في المنطقة والخليج، وستُدمر الأنظمة التي تستضيف القواعد الأميركية".

وقد هدد المسؤولون في إيران مراراً بالهجوم على قواعد الولايات المتحدة في المنطقة والدول العربية في حال تعرضت إيران لأي هجوم.

تجدر الإشارة إلى أنه بعد فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024، تصاعدت التكهنات بشأن موقف الإدارة الأميركية القادمة من طهران.

وفي تقرير لها، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة أن بعض أعضاء فريق ترامب الذين يدرسون سقوط نظام بشار الأسد، يقيمون بجدية خيارات متاحة لمنع إيران من الوصول إلى الأسلحة النووية، بما في ذلك "الهجمات الجوية الوقائية".

كما أن الرئيس الأميركي المنتخب، الذي تم اختياره كشخصية العام من مجلة "التايم"، لم يستبعد في مقابلة مع المجلة احتمال شن هجوم عسكري على إيران.