إيلاف من القدس: تحدث جندي مسلم في جيش الاحتلال الإسرائيلي رداً على أسئلة حول عقيدته وخدمته العسكرية، وقال محاميد إن خدمته جعلت إيمانه أكثر تعقيدًا، لكنه رأى شبابًا عربًا إسرائيليين آخرين يتبعون طريقه.
حيث تشترك المسيحية واليهودية والإسلام في آية يحب جندي جيش الدفاع الإسرائيلي المسلم يحيى محاميد أن يتذكرها، وهي "من أنقذ روحًا واحدة فكأنما أنقذ العالم أجمع، ومن قتل روحًا واحدة فكأنما قتل العالم أجمع"، وكانت هذه مهمته الأولى في جيش الدفاع الإسرائيلي - فقط إنقاذ شخص واحد، كما قال محاميد في مقطع فيديو نشره موقع فيسيجراد 24.
في الفيديو الذي تم بثه من تل أبيب ، أجاب محاميد على الأسئلة التي تراود الجميع في حالة محاميد، وردًا على سؤال "هل أثرت خدمتك على إيمانك؟ هل جعلته أقوى؟ هل أضعفته؟ هل غيرته؟"، قال محاميد إن خدمته جعلت الأمر أكثر تعقيدًا، لكنه رأى شبابًا عربًا إسرائيليين آخرين يتبعون طريقه، وذلك وفقاً للتقرير الذي نشره موقع صحيفة "جيروزاليم بوست"
وتابع :"لقد أصبح الذهاب إلى مسجد لا أعرفه من خارج مجتمعي للصلاة أكثر صعوبة بعد انضمامي للجيش، وليس هذا فحسب، فأنا أدافع عن إسرائيل، ووجهي معروف لدى العرب الآخرين، لذا فقد أصبح الأمر معقدًا، ولكن مؤخرًا، رأيت المزيد من الشخصيات الدينية تفتح مساحات لأشخاص مثلي في مساجدهم".
امرأة مسلمة في جيش اسرائيل
وأضاف محاميد: "لقد رأى العديد من الشباب العرب الإسرائيليين ما فعلته وقرروا الاستمرار في ذلك. وقد فعل البعض ذلك، بما في ذلك امرأة مسلمة متدينة للغاية ذهبت وسجلت نفسها كجندية مقاتلة في جيش الدفاع الإسرائيلي، كانت ترتدي زي جيش الدفاع الإسرائيلي مع غطاء للرأس وبندقية M-16. إن رؤية أمثلة مثل هذه تمنحني حقًا الكثير من الطاقة للمضي قدمًا".
وأوضح محاميد أن أغلبية المسلمين في إسرائيل من السنة، وهو كذلك. وقال في الفيديو إنه يحصل في الجيش على تسهيلات للصلاة والصيام.
كيف تشعر حينما يتم استهداف الأطفال والمدنيين؟
ردا على سؤال حول استهداف الأطفال، قال محاميد إن جيش الدفاع الإسرائيلي يفعل كل ما بوسعه لعدم استهداف الأطفال والمدنيين.
وتابع :"لا أعتقد أننا استهدفنا الأطفال، فنحن لا نستهدف الأطفال مطلقًا، هناك أضرار جانبية، وهو أمر محزن للغاية، لقد أثر عليّ. رؤية الدماء على الأرض تؤثر على كل إنسان. لكنني أستطيع أن أنام جيدًا لأنني أعلم أننا لم نستهدف الأطفال والمدنيين على وجه التحديد".
كيف تنام في الليل؟
وقال محاميد "أستطيع أن أنام جيداً لأنني أعلم أنه طوال فترة خدمتي لم تقع أي هجمات إرهابية في المنطقة التي كنت أخدم فيها. لم أر سوى الابتسامات والمدنيين الذين خرجوا واستمتعوا بيومهم أثناء قيامي بواجبي".
وفي إجابة لاحقة، أوضح محاميد أن جيش الدفاع الإسرائيلي وشرطة إسرائيل يتجنبان تشغيل الجنود في المناطق التي يوجد فيها عائلاتهم.
هل تعتبر نفسك فلسطينياً؟
"لا أعتبر نفسي فلسطينيا"، أجاب محاميد. "جدتي، التي ولدت في طولكرم بالضفة الغربية، كانت تعتبر نفسها فلسطينية. أقول دائما أن جدتي فلسطينية، لكنني لست كذلك. كانت أكبر صهيونية قابلتها في حياتي".
إسرائيل نظام فصل عنصري؟
قال محاميد: "إن هذا الأمر مضلل، على أقل تقدير. لكن القضية الفلسطينية لم تكن تتعلق بالفلسطينيين قط، ولم تكن تتعلق بفلسطين قط. بل كانت تتعلق فقط بمهاجمة اليهود. والآن أصبح للأمة اليهودية دولة، والآن يريدون مهاجمة الدولة اليهودية باستخدام الفلسطينيين وفلسطين كأداة. وإذا تم إخراج هذا من المعادلة، فسوف يتم إدخال شيء آخر إلى المعادلة لملء هذا الفراغ".
الجندي المسلم في صفوف جيش اسرائيل خائن؟
وقال محاميد ردا على سؤال حول جنود مسلمين في الجيش الإسرائيلي يتهمهم مسلمون آخرون بأنهم خونة، إن الجيش الإسرائيلي يحمي الجميع داخل البلاد.
وتابع :"لقد أوقف جيش الدفاع الإسرائيلي تهريب الأسلحة إلى إسرائيل، ونحن نعلم أن المجتمعات العربية الإسرائيلية تعاني من جرائم عنيفة في الوقت الحالي، وأن جيش الدفاع الإسرائيلي يمنع هذه الأسلحة - والمخدرات - من شق طريقها إلى مجتمعنا العربي، يجب على العرب الإسرائيليين أن يخدموا في جيش الدفاع الإسرائيلي لأن الفائدة التي تعود على مجتمعنا هائلة للغاية".
بماذا ينصح قادة حماس؟
قال محاميد:" لقد نصحت بالفعل الراحل يحيى السنوار بإطلاق سراح الرهائن على التلفزيون الوطني الإسرائيلي. كانت هذه هي الطريقة الوحيدة التي تمكننا من إنهاء الحرب. لسوء الحظ، ذهب صوتي مع أصوات أخرى كثيرة، باللغة العربية والعبرية، باللغة الإنجليزية وأي لغة أخرى. لكن حماس صماء".
وأضاف "أنا أنتظر، كجندي إسرائيلي، أن يأتي الزعيم الفلسطيني الفخور الذي يحب شعبه أكثر مما يكره إسرائيل. لم أر بعد زعيما آخر مثله".
التعليقات