دمشق: اندلع حريق محدود الأحد على متن ناقلة نفط قبالة مصفاة بانياس في شمال غرب سوريا بسبب "عطل فني" على ما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية السورية.

وأوردت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) أن "عطلا فنياً حدث في أحد محركات ناقلة نفط ترسو قبالة مدينة بانياس أدى إلى حريق بسيط وظهور دخان أسود من الناقلة".

وأوضح المصدر نفسه "تم التعامل مع الحريق من قبل طاقم الناقلة وإخماده على الفور بدون وقوع أي أضرار".

في المقابل، قال المرصد السوري لحقوق الانسان "سمع دوي انفجار في مدينة بانياس تبين أنه ناجم عن انفجار وقع داخل ناقلة نفط، بدون ورود معلومات إضافية عن أسباب الانفجار، وحجم الخسائر بعد".

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن الأمر يتعلق ب"ناقلة النفط الإيرانية" نفسها التي اندلع فيها حريق في 24 نيسان/أبريل خلال تفجير أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى ولم يعلن أي طرف مسؤوليته عنه.

وقالت وزارة النفط السورية يومها إنّ حريقاً اندلع في أحد خزانات ناقلة نفط قبالة مدينة بانياس الساحلية بعد تعرضها "لما يعتقد أنه هجوم من طائرة مسيّرة من اتجاه المياه الإقليمية اللبنانية".

وحدد موقع "تانكر تراكرز" هوية الناقلة التي اندلع عليها الحريق مشيرة إلى أنها السفينة "ويزدوم" التي ترفع علم بنما أي نفسها التي استهدفت بالهجوم المفترض الشهر الماضي.

وتقع بانياس في محافظة طرطوس التي يسيطر عليها النظام السوري حليف إيران.

وتعرضت عدة منشآت نفطية لهجمات في سوريا في السنوات الأخيرة.

ففي شباط/فبراير 2020 شنت طائرات مسيرة هجوما على أربعة مواقع للنفط والغاز في محافظة حمص ما تسبب باندلاع حرائق ووقوع أضرار مادية.

وكلف النزاع المتواصل في سوريا منذ 2011 قطاع النفط والغاز عشرات مليارات الدولارات.

وتعوق العقوبات المفروضة على سوريا وتلك الأميركية المفروضة على إيران البلد النفطي، الصادرات النفطية.

وقبل النزاع، كان إنتاج النفط الخام السوري يصل الى حوالى 400 ألف برميل يوميا لكنه تراجع في 2020 إلى 89 ألفا بحسب وزارة النفط من بينها 80 ألف برميل من مناطق سيطرة الفصائل الكردية.