دمشق: قتل مدني على الأقلّ وأصيب ستة آخرون بجروح فجر الأربعاء جراء غارات إسرائيلية على أهداف عدة في محافظة اللاذقية الساحلية ومحيطها، أعلنت دمشق تصدّي دفاعاتها الجوية لها، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي.

وخلال السنوات الماضية، شنّت إسرائيل عشرات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة بشكل خاص مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري أنه "حوالى الساعة الثانية و18 دقيقة من فجر اليوم، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه جنوب غرب اللاذقية، مستهدفاً بعض النقاط في المنطقة الساحلية، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها".

وأدّى القصف، وفق المصدر، إلى "استشهاد مدني وجرح ستة آخرين بينهم طفل ووالدته في حصيلة أولية إضافة إلى وقوع بعض الخسائر المادية من بينها منشأة مدنية لصناعة المواد البلاستيكية".

وكانت سانا أفادت أن دفاعاتها الجوية تصدّت لقصف اسرائيلي بالصواريخ باتجاه مناطق الحفة في اللاذقية ومصياف غرب محافظة حماة. وتردد دوي الانفجارات في مدينتي اللاذقية وطرطوس.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي حول القصف. ونادراً ما تتعرّض منطقة اللاذقية، التي تتحدّر منها عائلة الرئيس بشار الأسد، لضربات إسرائيلية.

ونشرت وكالة سانا صوراً تظهر فتاة صغيرة ممددة على سرير داخل مشفى بينما يعاين أطباء إصابتها وآثار دماء عليها. ويبدو في صورة أخرى رجل مسن ممدد على سرير بينما قناع أكسجين مثبت على وجهه.

وفي صور أخرى، تظهر فجوة كبيرة أحدثها القصف في جدار مطبخ، وثياب مكومة على الأرض، بينما تغطي حجارة صغيرة وغبار سريراً.

في سبتمبر 2018، تم تفعيل الدفاعات الجوية السورية لمواجهة الصواريخ الإسرائيلية في هذه المحافظة وأسقطت الدفاعات الجوية السورية بالخطأ طائرة روسية ما أدى إلى مقتل الجنود الذين كانوا على متنها.

ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، إلا أنها تكرّر أنها ستواصل التصدّي لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري قرب حدودها.

وتسبّب النزاع السوري بمقتل أكثر من 388 ألف شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.