كفار سابا: تلقّى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت جرعة معزّزة من لقاح مضاد لفيروس كورونا مع بدء البلاد في إعطائها للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا مع تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات.

في مستشفى مئير العام في مدينة كفار سابا شمال تل أبيب تلقّى نفتالي بينت البالغ من العمر 49 عامًا الجرعة الثالثة من لقاح فايزر/ بايونتيك.

وقبل تلقّيه اللّقاح كرّر بينت دعوته للمواطنين للحصول على الجرعة المعزّزة.

وقال "نحن في ذروة المعركة مع الفيروس الآن، ويمكننا أن نغلبه معًا، إنّنا قريبون من هزيمته لكنّنا لم نصل لذلك بعد".

وأضاف "أدعوكم لإستخدام هذا الإمتياز الفريد الذي لديكم كإسرائيليين إذهبوا لتلقّي اللّقاح."

وشهدت الإصابات بكوفيد-19 ارتفاعًا كبيرًا في إسرائيل في الأسابيع الأخيرة، ما أثار مخاوف من حدوث إغلاق رابع في الأعياد اليهوديّة التي تصادف في أيلول/ سبتمبر المقبل.

وأكّد بينيت "إذا حصلتم على الجرعة الثالثة يمكننا تجنّب الإغلاق الرابع" موضحًا "إننا نشهد فعاليّة عميقة للّقاحات، فهي آمنة وهي السبيل لهزيمة كوفيد".

أوائل الدول في التطعيم

وكانت إسرائيل من أوائل الدول التي أطلقت حملة تطعيم منتصف كانون الأول/ ديسمبر بعد إبرام إتفاق مع شركة فايزر لشراء ملايين الجرعات من اللّقاح الذي طوّرته في مقابل مشاركتها البيانات حول فعاليّته مع الشركة.

وتمّت الإشادة بحملة التطعيم باعتبار أنّ نجاحها ساعد بشكل كبير في الحد من الإصابات في البلد الذي يبلغ عدد سكّانه تسعة ملايين نسمة.

لكن الإصابات أخذت في الإرتفاع مجدّدًا بعد انتشار المتحوّرة دلتا بين غير الملقّحين وتراجع المناعة لدى الآخرين.

وفي محاولة لإحتواء هذا الإنتشار، بدأت السلطات الأسبوع الماضي إعطاء جرعات معزّزة لمن هم في سن الخمسين وما فوق، بعد حملة سابقة استهدفت من هم فوق الستين أواخر الشهر الماضي.

وكانت منظّمة الصحة العالميّة قد دعت إلى تعليق إعطاء الجرعات المعزّزة للقاح كوفيد، لتخفيف التفاوت في توزيع الجرعات بين الدول الغنيّة والفقيرة.

وسجّلت إسرائيل أكثر من 970 ألف إصابة بفيروس كورونا وأكثر من 6,700 وفاة.

وتلقّى أكثر من 5,4 ملايين شخص جرعتين من اللّقاح، في حين تلقى 1,2 مليون جرعة ثالثة.