مدريد: دعت خمس دول متوسطية إلى توزيع "ملزم" و"أكثر إنصافًا" للمسؤوليات في الإتحاد الأوروبي على صعيد مواجهة تدفّق المهاجرين، وذلك خلال إجتماع عُقد في ملقة في جنوب إسبانيا.

وتوافقت دول مجموعة "ميد5" المتوسطية إسبانيا وإيطاليا وقبرص ومالطا واليونان على "مطالبة الإتحاد الأوروبي باتّباع سياسة هجرة مبنيّة على التوزيع المنصف للمسؤوليات بين الدول الأعضاء".

وشدّد البيان المشترك الصادر عن إسبانيا التي استضافت الإجتماع، على ضرورة وضع "آلية ثابتة وإلزامية للدول المضطرّة للتعامل مع الوافدين(...) بسبب موقعها الجغرافي".

على سبيل المثال، رفضت بولندا والمجر والجهورية التشيكية استقبال المهاجرين إبان موجة الهجرة التي شهدتها أوروبا في العام 2015 والتي نجمت في جزء كبير منها عن الحرب في سوريا.

وقال وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي-مارلاسكا في تصريح للصحافيين إنّ "صوتنا ورؤيتنا يجب أن يؤخذا في الإعتبار، لا بل يجب أن يكونا محوريين في السياسة الأوروبية".

تدفّق المهاجرين

ووفقًا للمنظّمة الدولية للهجرة، سجّلت عمليّات تدفّق المهاجرين واعتراضهم ووصولهم إلى المنطقة المتوسطية الوسطى زيادة هذا العام وقضى ما لا يقل عن 1113 شخصًا في البحر المتوسط خلال النصف الأول من عام 2021 أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا.

وفي تقريرها للعام 2020 قدّرت المنظمة بـ17 ألفًا حصيلة المتوفّين خلال محاولتهم عبور المتوسط إلى أوروبا بين عامي 2014 و2018.

من جهتها تؤكّد منظمة "أس.أو.أس ميديتيراني" أنّها أغاثت أكثر من 34 ألف شخص منذ شباط/فبراير 2016، بادئ الأمر بواسطة السفينة "أكواريوس" ومن ثم بواسطة السفينة "أوشن فايكينغ".