الرياض: أعلنت السعودية الإثنين أنها ستسيّر بدءا من الشهر المقبل رحلات جوية أسبوعية من مدينة نيوم المستقبلية التي تعمل على بنائها إلى وجهات دولية تبدأ بدبي المجاورة.

وأوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) أنّ الرحلات التي ستشغلها الخطوط الجوية السعودية الناقل الرسمي بالبلاد بين نيوم ودبي "تبدأ نهاية حزيران/يونيو المقبل، مع خطط مستقبلية لتسيير رحلات مباشرة إلى لندن".

ونيوم التي تقدّر تكلفتها بـ500 مليار دولار وتبنيها السعودية على البحر الأحمر جزء من مخططات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتنويع الاقتصاد السعودي المرتهن للنفط.

وتسعى السعودية من خلال "نيوم" إلى بناء مدينة مستقبلية مستوحاة من أفلام الخيال العلمي مع سيارات أجرة طائرة وروبوتات عاملة.

وتؤكد أن المدينة ستنعم بوضع تنظيمي خاص لم ينجز بعد.

وأطلقت السعودية أول رحلة جوية إلى نيوم في حزيران/يونيو 2019.

ونقلت وكالة واس عن الرئيس التنفيذي لنيوم نظمي النصر قوله إن مطار خليج نيوم "يعد أحد المرافق الحيوية والرئيسية لتطوير نيوم، وسيكون الشريان الحيوي لتسريع وصول سكان نيوم وشركاء الأعمال إلى نيوم".

ولا يمكن الوصول لنيوم حاليا إلا عبر رحلات داخلية فقط تنطلق مرتين أسبوعيا.

وتضم نيوم حاليا فريقًا "يبلغ أكثر من 1500 موظف من الخبراء المحليين والدوليين من أكثر من 65 دولة"، بالإضافة إلى شركاء الأعمال والمستثمرين من جميع أنحاء العالم، على ما ذكرت الوكالة.

وأفاد مسؤول في هيئة السياحة فضّل عدم ذكر اسمه وكالة فرانس برس أن "هذه الرحلات ستساعد على نقل العاملين في نيوم والمطورين والمستثمرين من وإلى المدينة في شكل أسهل وأسرع".

وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي توقّع مسؤول رفيع المستوى في تصريح لوكالة فرانس برس أن تستقبل المدينة أولى شركاتها وسكانها في العام 2025.

ويقول مسؤولون إن عدد سكان المدينة سيتخطى في نهاية المطاف المليون نسمة.

ويأتي تشغيل الرحلات الجوية المنتظمة إلى نيوم، فيما تسعى السعودية لتطوير قطاع الطيران بها لتحويل المملكة إلى مركز عالمي للسفر الجوي.

وتشمل الأهداف السعودية لقطاع الطيران والمدرجة في إطار إصلاحات رؤية 2030 زيادة حركة المسافرين سنوياًَ بأكثر من ثلاثة أضعاف إلى 300 مليون مسافر بنهاية العقد الحالي.

وتسعى المملكة أيضا إلى جذب استثمارات للقطاع بمئة مليار دولار بحلول العام 2030، وإنشاء شركة طيران وطنية جديدة وبناء "مطار ضخم" في الرياض وزيادة الشحن بمقدار خمسة ملايين طن كل عام.