فرانكفورت (ألمانيا): اعلنت كريستين لاغارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي الاثنين انها "ستفاجأ" اذا ما كان التضخم قد بلغ فعلا ذروته في منطقة اليورو مما يشير إلى ان الصعوبات النقدية الحالية ستستمر.

بلغ ارتفاع الأسعار ذروته في تشرين الاول/أكتوبر عند 10,6%، وكان مرتفعا جدا بنحو 5% اذا ما استثنينا أسعار الطاقة والمواد الغذائية.

أكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي خلال جلسة استماع أمام البرلمان الأوروبي "أود أن أرى أن التضخم بلغ ذروته في تشرين الاول/أكتوبر لكنني أعتقد أن هناك كما كبيرا من عدم اليقين" لنفترض أن هذا هو الحال، وهذا الأمر "سيفاجئني بالطبع".

وشددت أن حالة عدم اليقين تتعلق بشكل خاص ب"انعكاسات ارتفاع كلفة الطاقة على أسعار التجزئة".

في مواجهة التضخم المتزايد في أعقاب الحرب في أوكرانيا، رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة 2% منذ تموز/يوليو، وهو ما لم يقدم عليه اطلاقا في تاريخه بهذا الشكل المفاجئ.

ومن المقرر رفع الفائدة مجددا في كانون الاول/ديسمبر خلال الاجتماع الأخير للعام، ولكن على الأرجح على نطاق أقل من الزيادات بنسبة 0,75% في ايلول/سبتمبر وتشرين الاول/أكتوبر كما يقول المراقبون.

ترى لاغارد أن التضخم سيتراجع على المدى البعيد بفضل السياسة النقدية المعتمدة والتراجع التدريجي للاختناقات من ناحية العرض.

وقالت إنه حاليا يرى "أفضل خبراء الاقتصاد (داخل البنك المركزي الأوروبي)" وجود خطر "ارتفاع" التضخم. واضافت انه في هذا السياق، أسعار الفائدة "هي وستبقى الأداة الرئيسية لمكافحة التضخم".

في الولايات المتحدة بدأ الاحتياطي الفدرالي رفع أسعار الفائدة في وقت مبكر وبقوة أكبر ويعتقد الآن أن وتيرة أبطأ لرفع معدلات الفائدة قد "تكون قريبا خطوة مناسبة".