بث التلفزيون السعودي خبر وصول احد المطلوبين على ذمة القضايا الارهابية وهو ينزل من الطائرة بمساعدة الطاقم الذي اشرف على وصوله للاراضي السعودية ويجلس على كرسي متحرك وبمعيته زوجته وولده وقد تحدث لمراسل تلفزيون المملكة في المطار وشكر خادم الحرمين الشريفين على هذه المكرمة التي جعلته يعود لبلاده واهله ويستفيد من مدة العفو فهذه سعادة ما بعدها سعادة.
والحقيقة عن عودة هؤلاء الشباب الفارين من اقصى المعمورة لجادة الصواب امر يدعو للسعادة والفرح والسرور فهناك من عمل ولا يزال يعمل على تضليل النشء وغرس المفاهيم الضالة في عقولهم ويزين لهم طريق التهلكة والاعتداء على الآمنين وقتل الناس دون وجه حق فهؤلاء الشباب الذين يقومون بعمليات التفجيرات وقيادة السيارات المفخخة سواء في المملكة العربية السعودية او العراق يستندون لفتاوى صادرة عن بعض قادتهم الميدانيين ومراجعهم الذين يرجعون لهم في كل صغيرة او كبيرة فالقضية على درجة كبيرة من الخطورة فهي لا تتعلق بحماسهم وشهامتهم وغيرتهم على الامة الاسلامية وتعاليم الشريعة السمحاء بل لديهم فتاوى لها اسانيدها ومتونها ورجاحتها عند من يشرفون على تدريبهم ووضع الخطط لهم لذلك فإن المطلوب من علماء المملكة ان يعملوا على تفنيد هذه الفتاوى المضللة ويبطلوها بالادلة والبراهين حتى يستمع اليهم من بقلبه ذرة ايمان فيرجع الى رشده ويعود عن غيه ويرتمي بأحضان وطنه واهله وعشيرته ويصبح مواطناً صالحاً يعظ الناس بالمودة والحب بدلاً من قتلهم دون وجه حق.
ما فعله المواطن السعودي خالد الحربي يجب ان يفعله كافة الاشخاص المطلوبين من كافة الجنسيات فالرجوع للحق فضيلة فالحربي كان من المقربين لاسامة بن لادن ومن المقتنعين بأفكاره وفتاواه ومع ذلك عاد لوطنه معززاً ومكرماً وبث خبر وصوله على شاشات التلفزه ونتمنى من المسؤولين في الاعلام السعودي ان يفتحوا المجال لخالد الحربي لكي يناشد الشباب الضالين او المضللين بأن يسلموا انفسهم ويحكموا ضمائرهم ويعودوا لارض بلادهم ويستفيدوا من المهلة.. فتأثيره عليهم سيكون له صدى واضح... وهو ما نتمناه حقاً.

أي... آثار..!!

كل عراقي يطل علينا من احدى الفضائيات يدعي زوراً وبهتاناً بأن الكويتيين سرقوا الآثار العراقية من متاحف بغداد عندما دخل الجيش الامريكي الى العراق اثناء حرب التحرير.
والواقع ان احداً لا يعرف اصرار هؤلاء العراقيين الذين يعيشون خارج العراق على توجيه مثل هذه التهمة للكويتيين فهل تم القاء القبض على كويتي وهو يسرق آثارا عراقية؟! او ان احد الضباط الامريكان قال بأن كويتي قبض عليه وعثر على آثار مسروقة بحيازته؟
نتمنى من السيد علاوي رئيس الحكومة العراقية الذي كان حزبه يستخدم ارساليات البث الكويتية قبل حرب التحرير ويدعي ان فضل الكويتي عليه لا ينكره ان يحقق بهذه التهمة او الافتراء، حتى يضع حداً لمن يحاول زرع بذور الفتنة بين شعب الكويت والشعب العراقي الشقيق فما نخشاه هو ان يصدق اياد علاوي هذه الكذبة فيطالب المسؤولين الكويتيين اثناء زيارته المرتقبة للبلاد برد الآثار العراقية المسروقة فكل شيء جائز.. ونتوقع من «جارنا» كل الاحتمالات بعد خطابه الشهير..!!