اكتشاف ورشة تصنيع قنابل ومقتل 5 بينهم 3 متشددين
الجزائر رابح هوادف:
كشفت مصادر قضائية جزائرية، عن إلغاء جميع القضايا المتصلة بالإرهاب من الدورة الجنائية التي سيجري الشروع فيها غدا، ولاحظ المحامي البارز مصطفى بوشاشي تغييب سائر القضايا ذات الصلة بالإرهاب، من أجندة المجالس القضائية، واعتبر الأمر طبيعيا، لكون ميثاق السلم والمصالحة الوطنية أقرّ صراحة إبطال جميع المتابعات ضد المشتبه في تورطهم بقضايا إرهاب، وبالتالي ستصبح كل القضايا المطروحة لاغية بمجرد صدور قوانين العفو عن هؤلاء، تطبيقا لمقررات الميثاق، كما جرى تجميد كل الملفات الموجودة رهن التحقيق على مستوى المصالح الأمنية، والمتمحورة حول تقديم الدعم وإسناد الجماعات المتمردة.
وأوضحت المحامية فاطمة بن براهم أنّ الإشارة إلى إبطال المتابعات القضائية ضد المتهمين بدعم الإرهاب تعني وقف كل الملفات الجاري التحقيق بشأنها في غرفة الاتهام والمحكمة العليا، وحتى على مستوى أجهزة الأمن المختلفة.
من جانب آخر نجح الأمن الجزائري أمس في اكتشاف ورشة لصنع القنابل والمتفجرات، في قرية في ضواحي ولاية بومرداس (50 كلم شرق العاصمة)، وذلك في أعقاب تحريات واسعة استمرت شهوراً، وبالتزامن، قتل عسكريان وثلاثة متشددين، وجرى إيقاف متمرد.
واسهمت شهادة أدلى بها أحد التائبين مؤخرا، في إبطال مفعول سابع ورشة لصنع القنابل والمتفجرات من نوعها يتم اكتشافها منذ أبريل/نيسان الماضي، بعد التي دمرّت في قرية بوظهر المتاخمة لولاية بومرداس، ويعتبر الانجاز مهماً، باعتبار ان الورشة إياها مزود رئيسي للمتمردين على طول الضفة الشمالية في الجزائر.
وتم اكتشاف الورشة في مخبأ أرضي يشتبه في استخدام التنظيم المتشدد “الجماعة السلفية للدعوة والقتال” له وعثر داخل الورشة على مواد لصنع القنابل ومدافع “الهبهاب”، وهي صواريخ تقليدية، إضافة إلى عبوات ناسفة، ومكنت العملية حسب إفادات مصدر أمني ل”الخليج”، من استرجاع عدد كبير من الهواتف الخلوية والمتفجرات الجاهزة، وأخرى قيد الصنع، وكذلك منشورات تحريضية ومؤونة وذخيرة.
على صعيد متصل، اغتيل عسكريان في منطقة سيدي مزغيش في ولاية سكيكدة (410 كلم شرق العاصمة)، عندما دهم نحو ثلاثين مسلحاً كانوا متنكرين بزي القوات النظامية، قرية “أم قطيطة” بعد صلاة العشاء، واقتحموا مقهى شعبيا، وأطلقوا نيرانا كثيفة على شخصين من الجيش الجزائري، أحدهما متقاعد.ولقي ثلاثة متشددين مصرعهم أول أمس في منطقة بن طريف في بلدية الحساسنة في ولاية سعيدة “550 كلم غرب العاصمة”، بعد عملية تمشيط قامت بها القوات المشتركة.












التعليقات