مصادر رسمية تستغرب توقيت طلب دمشق توقيف منذر الأسد


قالت مصادر رسمية لبنانية ان ابن عم الرئيس السوري، منذر جميل الأسد، لا يزال موقوفاً في بيروت بناء لإشارة من النيابة العامة التمييزية، التي ستنظر لاحقاً في طلب سوري باسترداده بتهمة انه فار من وجه العدالة ومطلوب امام القضاء لارتكابه جريمة قتل.

وأوضحت المصادر أن السلطات السورية لم ترسل الى الجهات اللبنانية المختصة طلب استرداد منذر الأسد الذي تربطه صلة قربى بوزير الداخلية السوري الراحل اللواء غازي كنعان إذ ان الابن الاكبر للاخير يعرب متزوج من شقيقة منذر الأسد.

وأشارت ايضاً الى ان كل ما تلقاه القضاء اللبناني من السلطات السورية ليس سوى كتاب بعث به الانتربول السوري الى نظيره اللبناني تضمن النص الحرفي لمذكرة بحث وتحر في حق منذر الأسد بجريمة قتل تمهيداً لمحاكمته أمام القضاء السوري.

واذ اكدت مصادر رسمية وجود اتفاقية بين البلدين لتبادل المطلوبين، استغربت المراسلة السورية للانتربول في لبنان حول طلب توقيف منذر الاسد وقالت ان الانتربول تسلم البرقية السورية بعد ساعات من وصول الاخير الى مطار بيروت في 22 الشهر الماضي لزيارة والدته المقيمة في لبنان والاطمئنان الى صحتها.

ورداً على سؤال اكدت المصادر ان السلطات الامنية اللبنانية طلبت فتح تحقيق في مطار بيروت لمعرفة من هي الجهة الامنية الموجودة فيه التي تولت تسريب خبر وصوله الى المسؤولين الامنيين في دمشق.

ولم تستبعد المصادر نفسها ان يكون منذر الأسد ملاحقاً من قبل جهات لبنانية لا تزال تعمل لمصلحة الاستخبارات السورية وان هذه الجهات احاطتها علماً بوصوله الى مطار بيروت.

وفي هذا السياق علمت laquo;الحياةraquo; أن منذر الأسد لا يقيم في لبنان لكنه يتردد من حين لآخر الى بيروت لزيارة والدته التي تعيش منذ مدة ليست بقصيرة في ضواحي العاصمة اللبنانية.

وبحسب المعلومات، فإن منذر الأسد يستخدم في سفره جواز سفر ليبياً، وانه عندما اوقف ليل اول من امس في مطار بيروت كان متوجهاً الى العاصمة البلغارية صوفيا.