على هامش الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية البريطاني جاك سترو الى لبنان عقد مساء اول من امس الاربعاء، قبيل العشاء الذي اقامه على شرفه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، لقاء مع وفد من اهالي المعتقلين في السجون السورية ضم رئيس لجنة quot;سوليدquot; غازي عاد وعضو لجنة الاهالي فيوليت ناصيف، وحضره الى السنيورة وسترو وزير العدل شارل رزق والسفير البريطاني جيمس واط.

وبعد شرح للمعاناة والاوضاع التي يعيشها المعتقلون والاهالي على حد سواء، والاشارة الى الاعتصام المتواصل منذ ثمانية اشهر قبالة مبنى بيت الامم المتحدة في وسط بيروت، رفع الوفد مذكرة الى سترو ضمنها المطالب الآتية:

- إعتبار انسحاب القوات السورية من لبنان وفقا للقرار 1559 ناقصا ما لم تحل مشكلة المعتقلين.

- انشاء لجنة دولية لتقصي الحقائق تتمتع بصلاحيات كاملة للنظر في آلاف قضايا الاخفاء القسري على ايدي اجهزة الاستخبارات السورية.

- الطلب الى سوريا تقديم لائحة دقيقة ومفصلة باسماء كل اللبنانيين الذين اوقفتهم القوات السورية في لبنان منذ عام 1976، ومن اطلقت سراحهم منهم، واللبنانيين الذين اوقفوا على ايدي حلفاء سوريا في لبنان ونقلوا الى اراضيها، واللبنانيين الذين قضوا في السجون السورية تحت التعذيب وسوء المعاملة والاعدامات المنفذة خارج اطار القضاء.

كما ابدى الوفد امام سترو تخوف الاهالي وقلقهم العميق على مصير المعتقلين، وان يشكل رفض سوريا الاعتراف بوجودهم لديها وامتناعها عن الافصاح عن اماكن توقيفهم تهديدا كبيرا لحياتهم، واعرب عن خشيته اكتشاف quot;ابو غريبquot; آخر في سوريا. ووعد وزير الخارجية البريطاني بملاحقة هذه القضية جديا، واوعز الى السفير واط متابعتها ووضع تقرير عنها، للنظر في ما يمكن ان تقدمه الحكومة البريطانية وتساعد فيه. وكان اجتماع عقد قبل ايام بين وفد quot;سوليدquot; والاهالي من جهة ووفد من مؤسسة quot;سيدر واتشquot; البريطانية التي تتابع منذ سنوات قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية.


م. ع. أ