عن بحثها حول المبادئ الإسلامية في الطب
عايدة العقيل تفوز بجائزة العالم المتميز الأوروبية


نوير الشمري - الرياض: منحت الجمعية الأوروبية للوراثة البشرية، الدكتورة السعودية عايدة إبراهيم العقيل استشارية أمراض الوراثة وquot;الاستقلابquot; وعلم الموروثات في مستشفى القوات المسلحة في الرياض، جائزة العالم المتميز لعام 2005 بعد أن حاز بحثها quot;الأخلاقيات الطبية والوراثة البشرية.. نظرة إسلاميةquot; على المركز الأول من بين 1300 بحث مقدم من علماء وأطباء يمثلون مختلف دول العالم بحسب ما نشرت صحيفة الإقتصادية السعودية في عددها الصادر اليوم.

والدكتورة عايدة العقيل تخرجت ضمن أول دفعة من دفعات كلية الطب في جامعة الكويت عام 1983، ونالت شهادة الطب والجراحة بمرتبة الشرف، و تتميز بنشاطها العلمي والإكلينيكي الأكاديمي على المستوى المحلي والعالمي، وشاركت في إعداد وتقديم بحوث طبية في أكثر من 70 مؤتمرا طبيا عالميا، ونشرت 45 دراسة في مجلات طبية عالمية, وقدمت 46 محاضرة ودورة طبية لتعليم الأطباء العرب والأجانب في عدة جامعات ومؤتمرات عالمية من بينها جامعات: هارفارد، ونورث وسترن، ونيويورك، وكاليفورنيا، وعين شمس، والكويت، دمشق، والأمريكية في بيروت.

وأشارت الصحيفة إلى البحثالفائز الذي قدمته العقيل إلى لجنة البحث في الجمعية الأوروبية للوراثة البشرية، الذي اشتمل على توضيح المبادئ والأخلاقيات الإسلامية، التي تقوم على مجموعة من الأسس الصحيحة والسليمة في معالجة الأمراض والحد منها والدعوة إلى الفضيلة، والتي تحث على منع الأمراض وانتشارها وتستمد تعاليمه من القرآن الكريم والسنة النبوية. وتناول البحث رأي الإسلام في أبحاث الهندسة الوراثية، وأبحاث الخلايا الجذعية والاستنساخ وأمراض الدم الوراثية والتشخيص الوراثي عند الحمل، ورأي الإسلام في الإجهاض.

وكانت العقيل قد سبق أن حصلت، على جائزة الكلية الملكية البريطانية للأطباء، وهي أصغر طبيبة تحصل على عضوية الكلية، وبعد اختيارها في موسوعة quot;ماركيزquot; للعلماء والباحثين تمكنت في عام 2002 من الفوز بجائزة quot;الباحث المتميزquot; من الفيدرالية الأميركية للبحوث الطبية، وكانت المرأة العربية الوحيدة من خارج الولايات المتحدة التي تنال الجائزة، وكان سبب اختيارها للفوز نتيجة لبحوثها المتميزة في أمراض الوراثة وعلم الموروثات خلال 14 عاما، واكتشافها مرض وراثي جديد يصيب خلايا الإنسان بسبب زواج الأقارب، حيث توصلت إلى معرفة الجينات والبروتينيات المسببة للمرض.

وبينت الدكتورة العقيل أن المرض الجديد ينتج عن زواج الأقارب المنتشر في المملكة، وأن هذا الزواج قد يؤدي إلى إصابة الطفل الناتج عنه بخلل كبير خارج الخلايا مما يؤدي إلى حدوث المرض لا سمح الله ومن عوارضه تورم اليدين والقدمين، وعدم القدرة على تحريكهما، كما تتآكل العظام من جرائه.

وكشفت وجود 20 حالة من هذا النوع من المرض في المملكة، وأن نسبة زواج الأقارب في البلاد تصل إلى 60 في المائة، مشيرة إلى أن خير علاج لهذا المرض هو الوقاية منه قبل الزواج بالخضوع لاختبارات طبية للراغبين في الزواج من أقرباء لهم والذي بدأت المملكة تطبيقه الآن.

وقالت quot;للمرأة العاملةquot;الدكتور عايدة العقيل quot;إن الطبيبة السعودية أصبحت اليوم مصدر فخر لكل مسلم وعربي، بعد أن توصلت إلى أعلى المراتب بجهدها وجدارتها، وأصبحت المرأة في السعودية عضوا فاعلا في بناء المجتمع، كما تبوأت مكانة عالية ومناصب وظيفية مهمة في المحافل الدوليةquot; مشيرة إلى أن المملكة أسهمت كثيرا في دعم العلم والعلماء من الجنسين، مؤكدة في الوقت ذاته ضرورة دعم البحث العلمي والدراسات العلمية والطبية.

ومن الجدير بالذكر أن الدكتورة عايدة العقيل تلقت دعوة لعقد دورة دراسية في جامعة أوسلو ومعهد التكنولوجيا في النرويج، للتحدث من خلال أربع محاضرات عن الدين الإسلامي والأخلاقيات الطبية وأبحاث الجينات.