...وحل أزمة quot;انعدام الثقةquot;

التقى يوسف وحسن وجيدي في نيروبي


نيروبيـ الخليج:

أشاد الرئيس الكيني مواي كيباكي بجهود الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لتحقيق المصالحة الصومالية، وقال إن القيادة اليمنية لعبت دوراً كبيراً في رأب الصدع بين الأطراف الصومالية، وعبّر في لقاء له أمس بالترويكا الصومالية ممثلة بالرئيس عبدالله يوسف ورئيس البرلمان الشريف حسن ورئيس الوزراء علي محمد جيدي في نيروبي عن ارتياحه لنتائج الوساطة اليمنية بين الرئيس الصومالي ورئيس البرلمان، وقال إن الاتفاق بين الرجلين من أجل انهاء الخلافات خطوة مهمة في طريق حلحلة اشكالات تواجه الحكومة الصومالية، وحل أزمة انعدام الثقة التي سيطرت على المشهد الصومالي خلال الشهور الماضية.

وحث كيباكي القيادات الصومالية التي التقاها بالعمل معاً من أجل تحقيق التنمية والمصالح الوطنية العليا وبناء الصومال الذي دمرته سنوات طويلة من الحرب الأهلية والفوضى الأمنية والسياسية، ودعاهم الى توحيد مواقفهم وتجاوز خلافاتهم التي شلت حركة الحكومة الانتقالية التي تم تشكيلها في نيروبي نهاية 2004.

وأكد يوسف وحسن وجيدي في أعقاب لقائهم بالرئيس الكيني عزمهم العمل معاً والتعاون من أجل المصالحة العامة في بلادهم، وانقاذها من الانهيار وعدم التفريط في نتائج مؤتمر المصالحة الصومالية مهما كان عمق الخلافات بينهم، وانتشال البلاد من نفق الحرب الأهلية المظلم. وطلبوا من الرئيس كيباكي الوقوف الى جانب حكومة بلادهم التي لم تكن تظهر للوجود لولا جهود كينيا في الأعوام الأخيرة في استضافتها للمصالحة الصومالية التي استمرت نحو عامين، وحث الرئيس الصومالي نظيره الكيني على التحرك وسط الأسرة الدولية واستغلال المكانة التي تحظى بها بلاده داخل المجتمع الدولي لكسب الدعم المادي والسياسي للسلطة الانتقالية في الصومال المجاور. ودعا رئيس الوزراء الصومالي علي محمد جيدي قادة الجناح المعارض في الحكومة الصومالية في مقديشو الى الانضمام الى جهود السلام، وقال إن هناك فرصة لحل الخلافات القائمة، وانه قدم تنازلات كبيرة من أجل المصالحة الوطنية، معرباً عن أمله في ان تبدأ حكومته مهامها بعد احتواء الأزمة السياسية التي كانت تعاني منها.