رئيس حزب الأمة قال إن جهات سياسية طرحت عليه فكرة تسلم وزارة الدفاع
لندن ـمعد فياض
كشف مثال الآلوسي، رئيس حزب الامة العراقي، عن مفاتحة جهات سياسية له بإشغال وزارة الدفاع العراقية في الحكومة القادمة، وقال laquo;أخذوا رأيي في الموضوع وقلت ما عندي مانع فهذا واجب سياسي وعلينا القيام بهraquo;، مشيرا الى ان اهم ما في الموضوع وقبل المشاركة في الحكومة القادمة هو معرفة برنامجها السياسي وخططها في مكافحة الفساد والحفاظ على استقلالية القضاء.
وأكد الآلوسي على دور الاكراد بالحفاظ على الوحدة الوطنية وقال laquo;ان اكراد العراق يسعون بجدية للحفاظ على الوحدة الوطنية بين العراقيين جميعا وعلى وحدة البلد، فيما يطرح الآخرون من غير الاكراد طروحات غريبة تسهم بتجزئة العراق وتمزيق النسيج الاجتماعيraquo;.
وقال الآلوسي في حديث لـlaquo;الشرق الأوسطraquo; عبر الهاتف من مكتبه في بغداد أمس laquo;لا يهمني من سيترشح لرئاسة الوزراء، ما أريده هو ان نعرف برنامجه الحكومي وخاصة خططه في مكافحة الارهاب والفساد المالي ومعالجة الازمة الاقتصادية وتوفير فرص عمل لمكافحة البطالة واستقلالية القضاء والحرص بالمحافظة على حقوق الانسانraquo;، مشددا وأضاف الآلوسي قائلا laquo;ان سياسة رئيس الحكومة المنتهية ولايته ابراهيم الجعفري لم تكن واضحة، كما انه لم يعرض على العراقيين قبل او خلال ترشيحه لرئاسة الحكومة برنامجا سياسيا واضحا، وحتى الآن لم يقدم أي من المرشحين لرئاسة الحكومة برامجه السياسي. أنا ابحث عن برنامج سياسي واضح على اساسه يتم ترشيح الشخص المناسب لهذا المنصب او ذاك، فنحن لا نختار اشخاصا، بل برامج سياسية تعالج مشاكل العراقيين، برامج سياسية تبني مؤسسات عراقية راسخة من خلال حكومة وحدة وطنية، وإلا ما الفرق بين صدام وأشخاص آخرين يحتلون المواقع الحكوميةraquo;.
وأكد رئيس حزب الامة العراقي قائلا laquo;لم تكن الحكومة المنتهية ولايتها تمارس اعمالها كحكومة لها برنامجها الواضح، بل كانت هناك ردود فعل من هذه الوزارة او تلك على الانفجارات والسيارات المفخخة، وكل ما نطلبه من الحكومة القادمة هو آلية عمل واضحة، وإلا ما فائدة تشكيل حكومة جديدةraquo;، موضحا أن laquo;العملية السياسية في العراق تمضي بنجاحraquo;.
واعتبر الآلوسي laquo;موضوع مطالبة عبد العزيز الحكيم، رئيس الائتلاف العراق الموحد(شيعي)، بقيام فيدرالية وسط وجنوب العراق هي ورقة ضغط وتصعيد لاستخدامها في التفاوض حول تشكيل الحكومة القادمةraquo;، وقال laquo;ما موجود ومعترف به هي فيدرالية للاكراد في كردستان العراق. وهذه الفيدرالية محمية بغطاء دستوري. ولكن ما هو الغطاء الدستوري لقيام فيدرالية في وسط وجنوب العراق؟ علينا ان نتعامل مع الامور بدقة لا تبعا لرغبات حزبية او شخصية، بل مع غطاء دستوري ثابتraquo;.
وقال الآلوسي ان laquo;الدستور هو المرجع الاول والأخير وعلينا ان نتعامل معه بدقة ووضوح، لا وفق ما صرح به بيان صولاغ وزير الداخلية الذي قال في تصريحات اعلامية مؤخرا بأن خيرات الشمال يجب ان تكون للشمال والوسط للوسط والجنوب لأهل الجنوب، هذا طرح غير وطني تشجع عليه ايران لتجزئة العراقraquo;.
وقال ان laquo;الفيدرالية لا تعني ما ذهب اليه صولاغ من ان في الانبار يوجد نفط كثير، وبإمكان أهل الأنبار استغلال نفطهم وأهل الجنوب يجب ان يستغلوا نفطهم، هذه ليست سياسة وإنما هذه أسميها شعوذةraquo;.
التعليقات