السبت: 2006.11.11


خالد سلطان السلطان


ان حياة صدام حسين مليئة بالاحراجات فقد أحرج شعبه وبلاده مرات ومرات فأولها استولى على الحكم بسلاحه وثانيها يوم أشعل حربا ضروسا لا اسباب لها مع ايران وثالثها يوم غزا بلادي الحبيبة أدام الله ظلها (الكويت) فشرد وقتل واسر واغتصب وسرق ونهب ورابعها يوم سلط الغرب على البلاد والعباد واخرها يوم احرج جمعيات حقوق الانسان بعد حكم الاعدام عليه!
فقد يقول قائل واين الحرج الذي تسبب به صدام على جميعات حقوق الانسان؟ أقول ان هذه الجمعيات (المزيفة) والتي غالبها (علمانيون لبراليون) يطالبون ومنذ سنوات طويلة بالغاء حكم الاعدام من المحاكم فتراها تسعى بكل قوة نحو هذه القضية (البائسة) وذلك لانهم يؤمنون ايمانا جازما ان هذا الحكم يمثل وحشية وشدة تتنامى مع الانسانية بكل حال!!
فهذه الجمعيات والقائمون عليها من العلمانيين نظروا بعين الرحمة والرأفة بالجاني والقاتل والظالم والباغي وغضوا الطرف عن المجني عليه والمقتول والمظلوم.
فبهذه العقلية الساذجة والمتدنية ومن اجل الاسباب المذكورة انفا تطالب جمعيات حقوق الانسان لالغاء حكم الاعدام من المحاكم قاطبة.
والذي استوقفني جدا هو اين جمعيات حقوق الانسان (المحلية) من حكم اعدام صدام واين كذلك اقلام ذيولهم (العلمانيين) من هذه القضية لا ارى بيانات ولا مقالات ولا عبارات إلا الفاظاًَ مستترة حياء وراء الكلمات والجمل والسطور (ان وجدت) فهل جمعيات حقوق الانسان (ضد حكم اعدام صدام حسين) وبذلك تكون مستمرة بمطالبتها لالغاء حكم الاعدم من المحاكم فان كانت (ضد الحكم) فلماذا لم تبين موقفها؟ ولماذا كتابها ومؤيدوها لا يكتبون رأيهم (ضد الحكم)؟ ام يخافون ردود افعال الشارع الكويتي بل والحكومة الكويتية التي ذاقت المر والهوان والذل بسبب غزو (صدام) للكويت فهل سكوتهم خوف وجبن ام مراجعة لحسابات خاطئة ومعتقدات باطلة!؟
وان كانوا (مع حكم الاعدام) فلماذا لا يظهرونه ايضا والردادة لا تكتب اي انها مع الحكم هم يخافون ان يلزموا باسقاط دعواهم الباطلة الفاشلة!! وهي دعوى الغاء الاعدام ام يخافون ان يرفضوا ويطردوا عن زمالة جمعيات حقوق الانسان الخارجية!؟
اما رأوا ان السكوت افضل وأنجى لهم من الكلام!؟
فأقول انهم مطالبون باعلان موقفهم ليعرف الجميع مدى خواء هذه الجمعيات ومطالباتها المرفوضة (شرعا وعقلا) وانني اعلم ان العلمانيين وجمعياتهم المزعومة اوقعها الله في حرج شديد وان اي موقف يتخذون يعتبر فيه مرارة و(احلاهما مر) وكأن لسان العلمانيين يقول (احرجتنا ياصدام بحكم الاعدم عليك) وانا اقول الحمد لله الذي احيانا لنرى هذا الحكم الذي فيه شفاء لقلوب من عاش الآسى والاحزان من حياة طاغية ظالم أقل القليل فيه الاعدام وكم اتمنى ان يحكم عليه (بحد الحرابة) والذي جعله الله جزاء للمفسدين المحاربين لله ولرسوله.
فإعدام صدام اعدام ايضا لجمعيات حقوق الانسان ودعواها الباطلة فكم كنت اتمنى ان يكون جابر الخير معنا ليفرح بقدر الله وينظر لمصير هذه الطاغية ونهايته لكن الله يفعل ما يريد لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه فهنيئاً للاحياء والأموات بحكم اعدام صدام (وليخسأ الخاسئون)